من اختراق حسابات الاستخبارات الأميركية، إلى جني ملايين الدولارات بعمليات احتيال وابتزاز عبر شبكة الإنترنت، لا يبدو أن شيئا يمكنه أن يوقف جرائم القرصنة الإلكترونية. تقول الكاتبة أندريا نونييث، في تقرير نشرته مجلة "تيك بيت" الإسبانية، إن القراصنة الإلكترونيين أُحيطوا دائما بهالة من الغموض تثير فضول المهتمين بعالم الجرائم السيبرانية. وعلى الرغم من حقيقة وجود العديد منهم في جميع أنحاء العالم، فإن هناك أسماء بارزة أكثر من غيرها في هذا المجال. وأكدت الكاتبة أن أهم القراصنة في العالم اكتسبوا شهرتهم من خلال جرائم إلكترونية مثيرة للدهشة من قبيل اختراق وكالة المخابرات المركزية الأميركية أو مكتب التحقيقات الفدرالي، وسرقة ملايين الحسابات المصرفية أو اختراق الشركات الكبرى والعلامات التجارية مثل ياهو أو نوكيا أو إيباي. وأوضحت الكاتبة أن المصطلح الأدق لوصف هؤلاء القراصنة الإلكترونيين، هو مصطلح "كراكرز" وليس "هاكر"، حيث إن الأخير يشير في حقيقة الأمر إلى المختصين في الأنظمة الحاسوبية وبرامج الحماية الإلكترونية.
كراكا.. المراهق البريطاني في عام 2016، ألقي القبض على هذا الشاب البريطاني الملقب "كراكا" بتهمة اختراق وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض، وكان يبلغ آنذاك 16 عاما. وقد تمكن كراكا من اختراق رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لمدير وكالة المخابرات المركزية ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي ومدير الاستخبارات القومية. وقام الشاب البريطاني أيضا باختراق هاتف مدير الاستخبارات وكشف عن هوية 31 ألف عميل تابعين لحكومة الولاياتالمتحدة. يفغيني بوغاتشيف.. وجائزة 3 ملايين دولار يُلقب أيضا باسم "فامتومس"، وهو المجرم الإلكتروني الذي عرض مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة بثلاثة ملايين دولار العام الماضي مقابل القبض عليه. وتتمثل جريمته في سرقة مئة مليون دولار من حسابات مصرفية أميركية. وهو أيضا المسؤول عن إنشاء فيروس "غايم أوفر زوس" الذي ضرب أكثر من مليون حاسوب حول العالم، وكذلك برنامج كريبتو لوكر، وهو نظام خاص بتشفير الملفات يستخدم للحصول على مبالغ مالية عبر عمليات ابتزاز سيبراني. نيكولاي بوبيسكو.. أكبر المجرمين هو أحد أكبر مجرمي العمليات الحاسوبية المطلوبين على وجه الأرض. تزعم بوبيسكو شبكة احتيال عالمية تنشر إعلانات مزيفة على مواقع المزادات العلنية على الإنترنت، وحصل على أموال العملاء دون أن تصلهم أي من الأغراض التي دفعوا ثمنها. رصد مكتب التحقيقات الفدرالي مليون دولار مقابل العثور عليه، وعلى الرغم من تفكيك عصابته في عملية كبرى في عام 2012، فإنه ما زال طليقا حتى يومنا هذا. كيفين ميتنيك.. "الكوندور" المطلوب الأول يتردد اسم ميتنيك عبر الأجيال كواحد من أشهر المجرمين الإلكترونيين. أُطلق على هذا الهاكر الأميركي لقب "الكوندور"، وكان "المطلوب رقم واحد في عالم الجرائم الإلكترونية" في فترة الثمانينيات. من بين العمليات التي قام بها، اختراق أنظمة فائقة الحماية تابعة لشركات مثل نوكيا وموتورولا. وقد انتهت قصته بالقبض عليه عام 1995 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وأُطلق سراحه عام 2002. حاليا، يعمل ميتنيك مستشارا أمنيا لشركات مختلفة، ويلقي محاضرات حول الأمن السيبراني في جميع أنحاء العالم، ويدير شركته الخاصة للاستشارات الأمنية. مجموعة أورماين.. واختراق المشاهير تعتبر أورماين واحدة من بين العصابات الإلكترونية التي نُسب إليها آلاف عمليات السطو على الملفات الشخصية على الشبكات الاجتماعية. وقد بلغت مداخيل المجموعة نصف مليون دولار في بضعة أشهر من خلال عمليات الابتزاز على الإنترنت. حاولت أورماين ابتزاز رؤساء تنفيذيين في شركات عملاقة مثل فيسبوك وغوغل وتويتر، بالإضافة إلى مشاهير آخرين مثل اليوتيوبر الإسباني روبين دوبلاس. وتمكنت المجموعة من اختراق الموقع الإلكتروني الخاص بالصحفي جوليان أسانج. أدريان لامو.. القرصان المتشرد أدريان لامو هو هاكر أميركي من بوسطن، وقد عُرف باسم "هاكر دون مأوى"، حيث إنه ينتقل باستمرار من مكان إلى آخر لتنفيذ هجماته دون أن يُلقى عليه القبض. اخترق لامو شبكات حاسوب عالية التشفير، وتمكن من اكتشاف ثغرات في نيويورك تايمز ومايكروسوفت وياهو ومواقع شهيرة أخرى، كما كان له دور في تسليم السلطات الأميركية الجندي برادلي مانينغ، الذي سرب وثائق ويكيليكس. فلاديمير ليفين.. خبير سرقة الأموال عرف الهاكر الروسي فلاديمير ليفين في منتصف التسعينيات بكونه خبيرا في سرقة الأموال، حيث تمكن من سرقة عشرة ملايين دولار من عملاء "سيتي بنك" دون أن يتحرك من شقته في سانت بطرسبرغ. وكان عليه أن يعيد المال ويقضي ثلاث سنوات في السجن، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها ربع مليون دولار. أليكسي بيلانز.. القرصان الطليق يعد هذا الشاب الروسي من أخطر المجرمين الإلكترونيين المطلوبين في الولاياتالمتحدة. قام بيلانز باختراق أكبر ثلاث شركات للتجارة الإلكترونية في العالم، بالإضافة إلى سرقة وبيع بيانات حساسة لملايين المستخدمين إلى قراصنة آخرين في مختلف أنحاء العالم. ما زال بيلانز طليقا حتى اليوم ويُعتقد أنه يتنقل بين أوروبا الشرقية وجزر المالديف وجنوب شرق آسيا. مايكل كالسي.. من قرصان إلى خبير تحول كالسي في سن المراهقة إلى واحد من أخطر القراصنة الإلكترونيين في العالم، إذ في يوم عيد الحب عام 2000 عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، شن هجوما إلكترونيا على ثلاث شركات كبرى في مجال التجارة الإلكترونية، وهي إيباي وأمازون وياهو. ابتعد كالسي لاحقا عن عالم الجريمة الإلكترونية، وهو يعمل حاليا في شركة لأمن المعلومات. سوبنازي.. ملك رسائل التصيد الاحتيالي اسمه الحقيقي ألبرت غونزاليس، ويعتبر "ملك" تقنية الهجمات السيبرانية المعروفة باسم "التصيد الإلكتروني". سرق سوبنازي 170 مليون حساب مصرفي من جميع أنحاء العالم، وألقي القبض عليه في عام 2008، وهو الآن يقضي فترة عقوبته في السجن.