تتقاسم العائلات القاطنة بحي صحراوي التابعة لدائرة الأربعاء شرق ولاية البليدة عزلة تامة بسبب غياب مشاريع التنموية، والتي تتحمل مسؤوليتها السلطات المحلية التي لم تنظر إلى انشغالاتهم، كتهيئة الطرقات التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة، تصنع مادة الغبار الذي أضحى يتطاير بشكل كبير في كل أرجاء المكان. حيث يتساءل هؤلاء عدم إدراج حييهم ضمن مشاريع تنموية على غرار أحياء أخرى في المنطقة من شأنها أن تخفف عنهم متاعب باتت تلاحقهم منذ سنوات حسب تعبيرهم، حيث يضطر المتمدرسين لانتعال أحذية بلاستيكية لتنقل عبر طرق هذا الحي الذي عرف مؤخرا نمو سكاني كبير بسبب عودة النازحين الذين هجروا منازلهم خلال العشرية السوداء التي مرت بها البلاد والمنطقة خاصة. مشكل النقل من أولويات مطالب السكان إضافة إلى هذا فيعد مشكل النقل الذي يعد من أولويات مطالب سكان هذه المنطقة ممن التقينا بهم، حيث كشفوا لنا عن قلقهم بسبب مشكل نقص وسائل النقل، إذ يضطر هؤلاء إلى الانتظار طويلا عبر الطريق رقم 1 الرابط بين مدينتي مفتاح والأربعاء للتنقل إلى مناطق مجاورة، حيث تفرض عليهم في بعض الحالات إلى كراء "كلونديستان" مما يكلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها حسبهم، خاصة و أن المركبات التي تعمل عبر هذا الخط تعاني من حالة كارثية لغياب نوافذ لائقة وحتى كراسي وتسجيل حالة عطب من الحين لأخر أين وجب على المسافر الاعتماد السير على الأقدام في بعض الحالات، ناهيك عن اكتظاظ كبير لدى المركبات و الذي تعد الوسيلة الوحيدة لعدم وجود بديل ذلك بالمنطقة. غياب مرافق ترفيهية لتخفيف جحيم البطالة لدى شباب الحي هذه المعاناة التي أضحى يتقاسمها سكان هذا الحي أضافت لها نقائص أخرى بسب غياب مرافق ترفيهية لشباب قصد تخليصهم من جحيم البطالة التي انتشر بالمنطقة بالرغم من وجود مؤسسات ومصانع قريبة من هذا الحي على غرار "البروفليور" و "مؤسسة تربية الدواجن" إلى غيرها من مؤسسات وطنية وخاصة، إلا أ ن مصيرهم تسكع عبر شوارع أو المقاهي فلا ملعب ولا قاعة لرياضية ولا مساحات خضراء قد تخفف معاناة هذه الفئة التي راحت ضحية اللامسؤولية و البيروقراطية من طرف الإدارة المعنية حسبهم، من جهتها يطالب سكان حي صحراوي بإدراج المنطقة بمشاريع تنموية وفك عنهم العزلة في أقرب وقت ممكن، والتي تتمثل في انعدام محطة النقل المسافرين لجأ الناقلون الخواص إلى تخصيص مساحات من تلقاء أنفسهم مما حول هذا المكان إلى فوضى عارمة راح ضحيتها مسافرين، لهذا يناشد سكان حي صحراوي ببلدية الأربعاء السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم ومطالبهم وإخراجهم من هذه العزلة التي طالت أمدها حسبهم. أولياء تلاميذ ثانوية حي صحراوي يطالبون بالنقل المدرسي ويشتكي أولياء التلاميذ الجدد في الطور الثانوي والمتوسط من صعوبة كبيرة في التنقل إلى مؤسساتهم التربوية، وهذا ما سبب الكثير من المصاعب لدى هؤلاء التلاميذ بالنظر إلى بعد المسافة التي يقطعونها يوميا من أجل الوصول إلى مقر ثانويتهم بالأربعاء التي تبعد عن هذا الحي ب 4 كلم، حيث يضطر البعض إلى استعمال حافلات النقل الخاص حتى يصل إلى هذه المؤسسة التعليمية، والمشكل الأكبر لدى هؤلاء التلاميذ هو أن الوقت لا يكفيهم للخروج على منتصف النهار والذهاب إلى منازلهم ومن ثمة الرجوع مرة أخرى إلى مؤسستهم على الساعة الواحدة، وبالتالي فإنهم يجبرون على البقاء أمام باب المؤسسة إلى غاية موعد الدروس المسائية، تحت حرارة مرتفعة ومعرضين لكل ما يحمله الشارع من أخطار، كما أن البعض منهم لا يتناول الغداء حتى يعود إلى منزله في المساء وهذا بسبب ضعف الدخل المادي للبعض من أولياء التلاميذ، وعلى هذا فإن أولياء تلاميذ حي صحراوي بالبليدة يطالبون مديرية التربية بالتدخل العاجل من أجل مساعدة أبنائهم الذين يتابعون دروسهم في ظروف سيئة للغاية خاصة من ناحية عملية التنقل، فتوفير حافلة نقل مدرسي ولو واحدة كفيل بالتخفيف من المعاناة المتواصلة لهؤلاء التلاميذ، وللإشارة فإن مشكل الاكتظاظ يمس هذه ثانوية الأربعاء التي تستقبل العشرات من المتمدرسين الذين يتوافدون من كل المداشر والأحياء المجاورة. لهذا يأمل هؤلاء أن تجد السلطات حلول عاجلة على أرض الواقع كما وعدت وزارة التربية الوطنية خلال بداية الموسم الدراسي والذي تميز هذا العام بالاكتظاظ في أقسام السنة الأولى في ظل تأخر افتتاح ثانويات جديدة للتخفيف من هذه الظاهرة التي باتت هاجسا يهدد تركيز التلاميذ بالمنطقة.