تتقاسم العائلات القاطنة بحي صحراوي التابعة لدائرة الأربعاء شرق ولاية البليدة عزلة تامة بسبب غياب مشاريع التنموية,والتي تتحمل مسؤوليتها السلطات المحلية التي لم تنظر إلى انشغالاتهم,كتهيئة الطرقات التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة,تصنع مادة الغبار الذي أضحى يتطاير بشكل كبير في كل أرجاء المكان,إضافة إلى مشكل النقل الذي يعد من أولويات مطالب سكان هذه المنطقة ممن التقينا بهم, حيث كشفوا لنا عن قلقهم بسبب مشكل نقص وسائل النقل , إذ يضطر هؤلاء إلى الانتظار طويلا عبر الطريق رقم 1 الرابط بين مدينتي مفتاح والأربعاء للتنقل إلى مناطق مجاورة ,إذا يضطرون في بعض الحالات إلى كراء "كلونديستان" مما يكلفهم مصاريف إضافية ,للإشارة أن المركبات التي تعمل عبر هذا الخط تعاني من حالة اهتراء لغياب نوافذ لائقة وحتى كراسي وتسجيل حالة عطب من الحين لأخر أين وجب على المسافر الإعتماد على السير,ناهيك عن اكتظاظ كبير لدى المركبات و الذي تعد الوسيلة الوحيدة لعدم وجود بديل ذلك ,هذه المعاناة التي أضحى يتقاسمها سكان هذا الحي أضافت لها نقائص أخرى بسب غياب مرافق ترفيهية لشباب قصد تخليصهم من جحيم البطالة التي انتشر بالمنطقة بالرغم من وجود مؤسسات ومصانع ,إلا أ ن مصيرهم تسكع عبر شوارع أو المقاهي فلا ملعب ولا قاعة لرياضية ولا مساحات خضراء قد تخفف معاناة هذه الفئة التي راحت ضحية اللامسؤولية و البيروقراطية من طرف الإدارة المعنية حسبهم ,من جهتها يطالب سكان حي صحراوي بإدراج المنطقة بمشاريع تنموية وفك عنهم العزلة في أقرب وقت ممكن,والتي تتمثل في انعدام محطة النقل المسافرين لجأ الناقلون الخواص إلى تخصيص مساحات من تلقاء أنفسهم مما حول هذا المكان إلى فوضى عارمة راح ضحيتها مسافرين , لهذا يناشد سكان حي صحراوي ببلدية الأربعاء السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم ومطالبهم وإخراجهم من هذه العزلة التي طالت أمدها حسبهم.