أكد رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي هذا الأربعاء أن مشروع تعديل الدستور يجب أن يؤسس مستقبلا لبناء نظام سياسي جديد نزيه قوامه طبقة سياسية متجددة متكونة من شباب مثقف وكفاءات بارزة داعيا المواطنين إلى تحمل مسؤولية المشاركة في الحياة السياسية لقطع الطريق أمام الوجوه القديمة للتموقع ثانية في دواليب السلطة. وقال جيلالي سفيان خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية اليوم، "إن حق التنظيم وحرية التعبير وتحديد العهدات سواء في رئاسة الجمهورية والبرلمان التي يضمنها الدستور الجديد ستساهم خلال السنوات المقبلة في تجديد الطبقة السياسية وخلق التغيير بطريقة سلسلة والوصول إلى بناء دولة القانون. وأضاف المتحدث في السياق ذاته أنه يجب خلق طبقة سياسية لديها مسار سياسي واضح خال من اي تلاعبات أو تورط في فساد مالي معتبرا أن هذا الأمر صعب المنال لأن التحولات العميقة في الدولة لا يمكن ان تكون في ظرف سنة وانما تتطلب سنوات ولكن بالمقابل يجب بناء التغيير بدلا من انتظاره. وذكر ضيف الأولى انه من أهم الأمور الايجابية التي تضمنها مشروع تعديل الدستور باب الحريات الفردية والجماعية بفتح المجال للتنظيم وتسهيل عملية تأسيس جمعيات التي كانت تتطلب وقتا طويلا لمنح التراخيص والاعتماد في الدستور الحالي مشددا على ضرورة مبادرة الشباب بتأسيس جمعيات واقتحام معترك الحياة السياسية بالانضمام إلى احزاب أو خلق أحزاب جديدة للمشاركة في عملية التسيير انطلاقا من المؤسسات المنتخبة.