شهدت الولاية الأمريكية بوسطن أول أمس انفجاريين ضخمين وذلك في ماراتون وأدى التفجيرين إلى سقوط قتلى وجرحى وحالات من الفزع في نفوس الحاضرين والمشاركين في الماراتون . بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) التحقيق في انفجارين في بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية واستهدفا خط الوصول في ماراثون المدينة. وقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الانفجار بينهم صبي في الثامنة، وجرح ما لا يقل عن 140، 17 منهم جراحهم بليغة كما بترت أعضاء بعضهم. وأفاد متحدث باسم مستشفى ماساشوسيتس العام بأن 19 مصابا في التفجيرات يتلقون العلاج هناك. وقال الرئيس باراك أوباما في كلمة عبر التلفزيون إن المسؤولين عن التفجير "سيواجهون العدالة"، ومع أنه لم يستخدم تعبير "الإرهاب"، إلا أن مسؤولا في البيت الأبيض قال "حين يحدث أكثر من تفجير، كما هي الحال هنا، فان هذا عمل إرهابي، وسيجري التعامل معه كعمل إرهابي". وأشار أوباما إلى أن التحقيق لم يكشف عن هوية منفذي التفجير، ولا دوافعهم وأضاف أن الحكومة ستعزز التدابير الأمنية عبر البلاد، حسب ما تقتضيه الضرورة، دون أن يوضح ما إذا كان البيت الأبيض يعتبر هذا الحادث جزءا من مخطط أوسع. وقال مسؤولون في واشنطن انه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. ومنعت هيئة الطيران المدني التحليق فوق المنطقة، كما عززت التدابير الأمنية حول المواقع الهامة في العاصمة واشنطن وفي نيويورك. وقال ضابط الشرطة "روبن باتستجيان"، الذي سمع دوي الانفجار بمجرد أن فرغ من السباق، " وأضاف:" هناك على الأقل 25 إلى 30 شخصا بترت أرجلهم". وقع الانفجار الأول في الساعة الثانية وخمسين دقيقة، أي بعد ساعتين تقريبا من اجتياز الفائزين خط الوصول. وسمع دوي انفجار هائل من جهة شارع بويلستن قبيل خط الوصول، فألقى ببعض المتسابقين على الرصيف. وقال أوباما في تصريحات تلفزيونية "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق". واستدرك بقوله "ولكن لا يخطئن أحد، فسوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا فعلوه". وكرر قائلا "سنكشف هوية من قام بهذا العمل وسنحاسبه". وللإشارة فان ماراتون بوسطن من أشهر "المارتونات" في العالم وشهد "ماراثون" بوسطن هذا العام مشاركة 23 ألف متسابق وتابعه عشرات الآلاف من المتفرجين أكدت حركة طالبان "الباكستانية"، أمس، عدم تورُّطها في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة بوسطن الأميركية، التي راح ضحيتها ثلاثة قتلى وأكثر من 144 جريحا.ً وأكد الناطق باسم الحركة إحسان الله إحسان في تصريحات لوسائل إعلام محلية باكستانية أن الحركة وإن كانت تؤمن بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها إلا أنه لا صلة لها بهذا الهجوم، مشيرا إلى أن الحركة ستواصل هجماتها متى كان ذلك ممكنا يُذكر أن الحركة الباكستانية المتشدِّدة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك والذي وقع عام 2010 والتي حكم فيها على المواطن الباكستاني فيصل شهزاد الأمريكي الجنسية بالسجن مدى الحياة.