توشك باريس على تقليص عدد جنودها المنتشرين في منطقة الساحل لتحل مكانها تعزيزات أوروبية لتقاسم العبء، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. ويأتي هذا القرار بعد مرور قرابة العام على إرسال 600 جندي فرنسي إضافيين إلى منطقة الساحل، حيث من المفترض أن تساعد الزيارات المتتالية مؤخرا إلى مالي التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ثم وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي، الحكومة على تقييم المشاركة الفرنسية في منطقة الساحل، حيث يقاتل آلاف الجنود منذ 2014 ضمن إطار قوة برخان لمكافحة الإرهاب. وقالت بارلي على هامش زيارتها "نقترب من نهاية العام. إنها لحظة طبيعية لتقييم التقدم المحرز". وكان إيمانويل ماكرون قد تعهد في جويلية القيام بتقييم جديد في "نهاية العام" لأكبر عملية فرنسية خارجية. وحسب "أ.ف.ب" فإن موضوع سحب عدة مئات من الجنود الفرنسيين (من أصل نحو 5100) تتم مناقشته الآن للعودة إلى المستوى الذي كان عليه قبل "التعزيز" المصغر في جانفي.