لا يزال العشرات من سكان حي لاروكات أكبر الأحياء الشعبية بعاصمة الولاية المسيلة والذي يسكنه أكثر من 25 ألف ساكن ويعد الواجهة الشرقية لعاصمة الولاية يتطلعون إلى تجسيد جملة من الانشغالات خاصة إذا تعلق الأمر بواجهته الخلفية التي تفتقر للتهيئة، حيث عبر السكان عن استيائهم من جملة المظاهر السلبية التي تبرز النسيج العمراني للحي الذي بني بطريقة فوضوية في ظل صمت المجالس الشعبية التي تعاقبت على تسيير بلدية المسيلة عاصمة الولاية منذ ما يفوق 30سنة، أين توسعت البناءات الفوضوية على حساب مساحات صالحة للزراعة وبساتين اشتهرت بها البلدية كانت تسقى بمياه سد القصب، لكن سرعان ما زحف الإسمنت عليها وحولها إلى أحياء سكنية يناشد سكانها السلطات التدخل لتهيئة الشوارع والأزقة الضيقة وانتشالهم من الأوحال والأتربة، فكلما تنزل الأمطار على غرار الأيام الأخيرة تغرق الواجهة الخلفية للحي في البرك المائية والطين ومظاهر أخرى لا تعكس الوجه الحضري لعاصمة الولاية المسيلة التي استهلكت الملايير بحثا عن الوجه الجميل على حد تعبير العديد من السكان، وأهم المشاكل التي تواجه السكان بالحي انعدام قنوات تصريف مياه الأمطار، ناهيك عن ضيق الشوارع وحاجتها إلى التعبيد وافتقارها للإنارة العمومية. وفي سياق متصل تحدث سكان الجهة الجنوبية الغربية من الحي وبالضبط على الطريق المؤدي إلى بوسعادة عن الحالة التي آلت إليها عملية تبليط الشوارع بواسطة الإسمنت وهو مشروع يعود تاريخه إلى حدود 2004 حيث تدهورت وتآكلت أجزاء منه، وهنا حمل السكان المسؤولية للمجلس الشعبي المنتهية عهدته فيما يتعلق بالمراقبة والمتابعة، مشددين على ضرورة دعم الشوارع بالبالوعات وإعادة النظر في تعبيد الأرصفة والطرقات وانتشال العشرات من أكوام الأتربة والأوحال والبرك المائية وهي مظاهر أرقت هؤلاء لأكثر من 20 سنة وما زالت إلى اليوم.