دخل النزاع الكردي التركي أمس مرحلة جديدة ببدء انسحاب المتمردين الأكراد من الأراضي التركية باتجاه العراق، وذلك بعد شهر من الدعوة إلى وقف إطلاق النار التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان. ويقدر عدد المقاتلين الأكراد الموجودين في تركيا بنحو ألفين إضافة إلى 2500 في القواعد الخلفية للحركة في الأراضي العراقية.هذا وأكدت القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني (الانفصالي) أن انسحاب قواتها من تركيا بدأ أمس محذرة في الوقت نفسه أنقرة من أي "استفزاز" يخرج العملية عن مسارها. وأوضحت القيادة في بيان نشرته وكالة فرات نيوز للأنباء الموالية للأكراد "استجابة لدعوة زعيمنا وعلى أساس القرار الذي اتخذته قيادة حزب (العمال الكردستاني) سيتحرك مقاتلونا لبدء عملية الانسحاب اعتبارا من الثامن من ماي". وحث البيان أيضا المسؤولين الأتراك على عدم القيام بأي شيء يمكن أن يعرقل عملية الانسحاب. ورغم ذلك يتوقع وصول المجموعات الأولى من المقاتلين "في غضون أسبوع" إلى قواعدها في شمال العراق حيث توجد معسكرات محصنة لحزب العمال الكردستاني. وأكد الحزب انه سيحافظ على تعهده بالانسحاب من الأراضي التركية طالما لا تستهدفه القوات المسلحة التركية. ويقدر عدد المقاتلين الأكراد الموجودين في تركيا بنحو ألفين إضافة إلى 2500 في القواعد الخلفية للحركة في الأراضي العراقية. وكان حزب العمال الكردستاني أعلن في 25 أفريل من كردستان العراق أن قواته المقاتلة ستنسحب من تركيا اعتبارا من الثامن من ماي في إطار مفاوضات السلام الجارية منذ نهاية السنة الماضية بين زعيمهم المعتقل "عبد الله اوجلان "والسلطات التركية. وأكد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اردوغان" أمس مجددا أن على المقاتلين الأكراد الانسحاب من الأراضي التركية مع أسلحتهم. وأضاف "أنهم يعلمون من أين دخلوا إلى تركيا وسيعرفون أيضا كيف يخرجون من الطريق نفسها" عبر المسالك الوعرة جنوب شرق تركيا عند الحدود مع العراق. وأسفر النزاع الكردي في تركيا عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل حسب الجيش التركي، منذ بداية التمرد في 1984.