ردت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بسلبية شديدة علي المراسلة التي وجهها وزير التربية الوطنية بابا احمد أول أمس والتي لم تأتي بالجديد حسب النقابة ماعدا منحة الامتياز التي تم توسيع المستفيدين منها دون تلبية بقية المطالب. وهو ما دفع بهذه الهيئة النقابية إلي عن مواصلتها للإضراب عن العمل مع مقاطعة كل النشاطات الإدارية وعدم تسليم أوراق الامتحانات ومقاطعة الامتحانات الاستدراكية. كشف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أمس عن مضامين القرار الذي اقره المجلس الوطني للنقابة في دورته 29 بثانوية ابن الهيثم بالعاصمة وكشف البيان الذي تحصلت الاتحاد علي نسخة منه علي مجموعة من القرارات التي توضح كيفية مقاطعة هيئة التدريس والبيداغوجية والتدريس للامتحانات وحسب نفس المصدر فان هيئة التدريس والبيداغوجية لن تصب النقاط في الكشوف ودفاتر التقييم وعدم تسليم أوراق الامتحانات إضافة إلي مقاطعة مجالس الأقسام ومجالس التعليم والامتحانات الاستدراكية لكل المستويات وكذا مقاطعة المراسلات الخاصة بتحليل النتائج الفصلية وعدم تقديم الزيارات وإرسال التقارير من جهتها اعلنت هيئة التاطير حسب البيان نفسه عن مقاطعتها وعدم انجازها للشهادات المدرسية وشهادات العمل،وعدم عقد كل المجلس الإدارية والبيداغوجية التربوية، إضافة إلي مقاطعة المشاركة في تحضير المجالس والاختيارات وانجاز التواقيت إضافة إلي عدم إرسال الوضعيات المالية الشهرية للخزينة ناهيك عن التوقف عن سحب الكشوف وعدم انجاز ميزانية 2013 وانجاز قوائم النصف الداخلي وعدم تسليم الوسائل الإدارية لتسير المجالس والنشاطات الإدارية وحسب مراسلة وزير التربية الصادرة أول أمس والموقعة باسم مدير الموارد البشرية فان الوزارة وافقت علي منحة الامتياز لعمال الجنوب حيث سيستفيد الصنف 8 فما فوق من منحة الامتياز الجنوب المتوسط من الصنف 11 فما فوق سيستفيدون من منحة الامتياز الهضاب العليا من الصنف 12 فما فوق سيستفيدون من منحة الامتياز ولم تشر الوزارة إلى تاريخ بداية الشروع في تنفيذ هذه التدابير المتخذة. واعتبرت الأثر الرجعي ابتداء من الفاتح جانفي لسنة 2012 وليس من الفاتح جانفي لسنة 2008 على غرار كل الأنظمة التعويضية السابقة كما استغربت النقابة توجيه الوزارة هذه الرسالة لنقابات لم تشارك لا من بعيد ولا من قريب في الإضراب وأضاف البيان انه إذا اعتمدت الوزارة علي تعليمة سلال الصادرة في الثاني ماي 2013 فقد تم رفضها من اغلب النقابات التي دخلت في إضراب متواصل منذ الفصل الثالث وهو ما اثر علي المردود الدراسي أين يجد التلميذ نفسه محاصرا بين برنامج دراسي ضخم وبين توقف إجباري عن الدراسة لمدة تجاوزت الشهر، في الوقت الذي استغرق فيه الوزارة وقتا طويلا للإيجاد حل يفك القبضة الحديدية القائمة بينها وبين شركائها الاجتماعين والتي أدخلت القطاع في لا استقرار ينعكس سلبا علي كل الإطراف.