بحثت الخرطوموأديس أبابا، الجمعة، ترتيبات انعقاد جولة ثانية لترسيم الحدود بين البلدين، عقب نحو 8 سنوات. جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية محمد شريف، مع السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبلتال أميرو، وفق بيان للخارجية السودانية. وأفاد البيان ب"إجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين، والترتيبات المتعلقة بعقد الجولة الثانية للجنة العليا الخاصة بالحدود". وفي عام 2013، عقدت اللجنة العليا الخاصة بالحدود بين البلدين، الجولة الأولى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبدء ترسيم الحدود، غير أنها لم تصل إلى نتائج تلقى قبول الطرفين. والأربعاء، اتهمت إثيوبيا السودان ب"انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية، وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية". وقال ممثل إثيوبيا في لجنة الحدود المشتركة مع السودان ابراهيم إندريس، في مؤتمر آنذاك، إن الاتفاق يدعو إلى استمرار الوضع على الأرض لحين توصل البلدين إلى حل ودي لمسألة الحدود بينهما. وفي 31 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، في مؤتمر صحفي، سيطرة جيش بلاده على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا. ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة "الفشقة" (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح. وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.