دعت وزارة الخارجية السودانية، إلى تخطيط الحدود مع إثيوبيا، معتبرة أن ذلك يمثل "حلا ناجعا" للمشاكل كافة. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، لدى لقائه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في العاصمة جوبا، التي وصلها رفقة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، وفق بيان لمجلس السيادة. وأطلع قمر الدين الرئيس سلفاكير، وفق البيان، على "تطورات الأوضاع في شرق السودان والخلافات مع دولة إثيوبيا". وقال: "أكدنا للقيادة في جنوب السودان، أن السودان بسط سيطرته على أراضيه". وأضاف قمر الدين: "نحن وإخوتنا في إثيوبيا سنصل إلى حلول طالما اتفقنا على مسألة الحدود"، معتبرا أن "تخطيطها بين البلدين يمثل حلا ناجعًا لكل المشاكل". وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قمر الدين، في مؤتمر صحفي، سيطرة جيش بلاده على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا. والأربعاء، اتهمت إثيوبيا السودان، "بانتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية". وقال ممثل إثيوبيا في لجنة الحدود المشتركة مع السودان براهيم إندريس، للصحفيين، إن الاتفاق يدعو إلى استمرار الوضع على الأرض لحين توصل البلدين إلى حل ودي لمسألة الحدود بينهما". ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة "الفشقة" (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح. وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.