"لدينا قوائم غير مدققة ب265 ألف حالة خلال عمر الثورة" أكدت الأممالمتحدة، في إحصائية جديدة تمتد منذ مارس 2011 ولغاية أفريل المنصرم لسنة 2013، أن عدد القتلى في سوريا تجاوز عتبة ال93 ألفا، ودعت المنظمة العالمية أول أمس طرفي الصراع إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذرة من تكرار ما حدث في مدينة القصير في مدينة حلب، الأمر الذي سيقوض جهود تحقيق السلام. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن الأطفال يشكلون أهدافا لقناصة ويستخدمون دروعا بشرية في الحرب، وأكد مكتب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي أنه تلقى تقارير تم التحقق منها بأن أطفالا سوريين قتلوا أو أصيبوا في عمليات قصف عشوائية أو أصيبوا برصاص قناصة أو استخدموا دروعا بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية. وأكد التقرير تزايد المعلومات عن قيام الجيش السوري الحر بتجنيد فتيان ولا سيما بين 15 و17 عاما من العمر، كما استخدم العنف الجنسي من طرف قوات الرئيس بشار الأسد ضد فتيان للحصول على معلومات أو اعترافات بحسب الممثلة الخاصة بما في ذلك إخضاعهم لصدمات كهربائية والضرب واتخاذ وضعيات مؤلمة والتهديد والتعذيب الجنسي. وعلى الرغم من تحديد الأممالمتحدة رقم القتلى، فإنها استطردت بأن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون أكبر بكثير، من غير أن تشير إلى الرقم المرجّح، إذ إن القوائم الموجودة لدى الأممالمتحدة تضم 265 ألفا و55 حالة وفاة، غير أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قال بأن الرقم الفعلي الموثق لديه هو 98500 قتيل، مشيرا إلى أن الكثير من القتلى لا يوثقون في سجلات المرصد. ولفت عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى المدنيين، ناهز ال50 ألف قتيل، بينما توزع الآخرون على المسلحين من الطرفين، وأوضح أن 13128 مقاتلا معارضا قتلوا منذ بدء الصراع، إلى جانب 1900 من المنشقين، بينما تكبد الجيش النظامي 25 ألف قتيل، فضلا عن مقتل 17000 من قوات الدفاع الوطني والشبيحة، مشيرا إلى وجود 2450 قتيلا مجهولي الهوية، ووثق 2300 قتيل أجنبي قاتلوا إلى جانب المعارضة، بالإضافة إلى مقتل 156 قتيلا من حزب الله اللبناني. وبحسب بيانات صفحة إحصائيات شهداء الثورة السورية على الإنترنت، تصدرت دمشق وريفها أعداد القتلى في الصراع، حيث رصد الموقع مقتل 21500 شخص معروفين بالأسماء، وثقت ظروف مقتلهم، وأسماؤهم، تلتها محافظة حمص التي رصد فيها مقتل 11600 شخص، بينما احتلت حلب الموقع الثالث من القائمة، إذ وُثّق فيها مقتل 10714 شخصا، ومن بعدها محافظة إدلب 7969 قتيلا، فدرعا 5915 قتيلا، فحماه 5164 قتيلا، ومن ثم دير الزور 4201 قتيل. واحتلت محافظة السويداء أسفل القائمة ب46 قتيلا منذ بداية الأزمة. وفي هذا الوقت، قالت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أول أمس، إنها تخشى أن يتكرر ما حدث في بلدة القصير السورية من إراقة للدماء في مدينة حلب مما يقوض جهود تحقيق السلام، وأعربت بيلاي عن خشيتها من أن يحدث ما حدث في القصير في حلب، لافتة إلى أن كل التقارير التي تتلقاها هي عن زيادة الموارد والقوات من جانب الحكومة.