قالت جامعة الدول العربية إنها أجلت اجتماعا لوزراء الخارجية العرب كان من المقرر عقده أمس لبحث الأزمة السورية واختيار بديل لكوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وإنها ستحدد موعدا جديدا، وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدولي العربية احمد بن حلي أنه تم تأجيل الاجتماع بسبب خضوع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لعملية جراحية صغيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتصدر فيه السعودية وقطر جهود عزل الرئيس السوري بشار الأسد الذي استخدم الدبابات والقوات لمحاولة إخماد الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي، ويعتقد أن الدولتين تسلحان مقاتلي المعارضة السورية، وأشار بن حلي إن الوزراء العرب الذين كان من المقرر أن يلتقوا في جدة سيحددون موعدا جديدا لاجتماعهم، بعد أن كان من المقرّر أن يعقد اجتماع الوزراء العرب أمس وذلك قبل لقاء زعماء مسلمين في المملكة العربية السعودية غدا لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي. من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول إن الولاياتالمتحدة وتركيا تدرسان كل الخيارات اللازمة لمساعدة قوات المعارضة السورية التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي مع احتدام الصراع هناك، وأردفت كلينتون قائلة للصحفيين بعد اجتماعها مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إنه ينبغي لأنقرة وواشنطن الدخول في تفاصيل خطط دعم المعارضة والتوصل إلى سبيل لوقف العنف، وكانت اشتبكت القوات السورية والقوات الأردنية على الحدود خلال الليل في حادث سلط الضوء على المخاوف الدولية من أن الحرب الأهلية في سوريا قد تشعل حربا إقليمية أوسع. كما أكدت الاشتباكات على الحاجة الماسة للتخطيط لمرحلة ما بعد سقوط الأسد. ميدانيا، أفاد مصدر من المعارضة السورية أمس، بأن نائب قائد شرطة محافظة حمص بوسط سوريا انشق وتوجه إلى الأردن مما يقوض من مساعي الرئيس بشار الأسد للإبقاء على أركان الدولة، وقال المسؤول من المجلس الثوري الأعلى في تصريحات لوسائل إعلام غربية من العاصمة الأردنية عمان إن العميد إبراهيم الجباوي عبر الحدود إلى الأردن وسيعلن انشقاقه في قناة العربية التلفزيونية الفضائية في وقت لاحق من يوم أمس. بدوره اتهم المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الجيش النظامي بإعدام عشرة شبان في أحد أحياء حمص، كما قال ناشطون إن أكثر من ثلاثين قتيلا سقطوا أمس بنيران الأمن السوري، معظمهم بحمص وإدلب. في وقت يتواصل فيه القصف والاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مناطق متفرقة بالبلاد. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أحصت 105 أشخاص قتلوا أمس الأول بنيران القوات النظامية معظمهم بريف دمشق وحلب ودرعا، وكشفت أن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات بلغ عشرين ألفا بينهم ثلاثة آلاف من النساء والأطفال.