تشهد الأسواق في ولاية البليدة خلال هذه الآونة ارتفاعا في أسعار الخضر والفواكه، و هو ما أثار حفيظة المواطنين الذين يتساءلون عن سبب هذا التغيير في هذه الأسعار في هذا الوقت بالضبط. و يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لمحاربة المضاربة والتي كثيرا ما كان يتغنى بها المسؤولون كلما أتيحت لهم الفرصة لم تجد أثرها في هذه الأماكن التي تبدو أنها وقعت في قبضة هؤلاء التجار الذين يمارسون تجارتهم بطريقة عشوايئة من خلال تحديد الأسعار من تلقاء أنفسهم ضاربين قرارات السلطات عرض الحائط بقي يدفع ثمنها المواطن البليدي البسيط الذي لطالما اشتكى من ضعف القدرة الشرائية، حيث تبين لنا نوعية الممارسات التي يتبعها التجار كلما اقترب شهر رمضان، و بدأت تتجسد منذ الآن من خلال أسعار الخضر والفواكه وهو الأمر الذي استنكره جل المواطنين الذين استطعنا أن نتحدث معهم ونأخذ رأيهم حيث أبدوا أسفهم من الارتفاع المحسوس في الأسعار خلال هذه السنة الذي لم يعرف أي انخفاض، أول ما تفاجأنا به ونحن نتجول داخل إحدى أسواق مدينة البليدة، هو ارتفاع سعر اللحوم بعدما عرفت استقرارا منذ أسابيع، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من السكالوب 560 دج بعدما كان لا يتجاوز 490 دج وبلغ سعر الدجاج 270 دج أما سعر السردين فقد بقي محافظا على استقراره طوال السنة فسعره يتجاوز 400 دج وفي أحسن الأحوال 350 دج بالرغم من كون أسعاره تنخفض في فصل الصيف إلى حدود 120 دج للكيلوغرام الواحد، أما أسعار الفواكه ارتفعت مقارنة مع المستوى المعيشي للطبقة المتوسطة فسعر الكيلو غرام لفاكهة المشماش يقدر ب 100 دج، في حين بلغ سعر الموز 150 دج إلى 160دج و التفاح ب 200 دج، كل هذه المضاربة قد تقف عائقا أمام المواطنين في ولاية البليدة، وفي حديث جمعنا مع بعض الباعة لم يستبعد العديد منهم تواصل ارتفاع الأسعار باقتراب شهر رمضان الكريم مرجعين ذلك لما أسموه المضاربين الذين يلجأون إلى تخزين المواد بشكل همجي ودفع الأسعار إلى الارتفاع وهو ما حدث مع بعض الفواكه التي بقيت محافظة على ارتفاعها بالرغم من أنها في موسمها عكس السنوات القليلة الماضية والتي يرشح لها بالارتفاع مع اقتراب شهر رمضان، في حين يبدو أن المواطن البليدي له رأي آخر في هذا الشأن حين راح يتهم هؤلاء التجار بالمضاربة و ضرب جيوبهم، حيث أكد لنا بعض المواطنون أن أسعار الخضر و الفواكه في أ سواق الجملة تختلف كثيرا عما يحدث في أسواق التجزئة، وعللوا ذلك بفارق السعر الشاسع المبالغ فيه من طرف هؤلاء التجار، لهذا يأمل المواطنون ببعض بلديات ولاية البليدة أن تأخذ السلطات المعنية وبالضبط مديرية التجارة بزمام الأمور وتتخذ إجراءات ردعية في حق هؤلاء التجار الذين يمارسون مهنتهم بطريقة عشوائية حسبهم.