أكدت السلطات السورية أن 12 ألف مركز انتخابي تم توفيرها لاستقبال الناخبين في انتخابات الرئاسة، التي تجرى، غدا الأربعاء 26 مايو، بعد أيام من انتهاء تصويت السوريين في الخارج عليها. وأشارت السلطات السورية، لإقامة مراكز تصويت قرب المناطق، التي لم تسيطر عليها القوات الحكومية بعد. وقال وزير الداخلية السوري، اللواء محمد خالد الرحمون، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إنه "تم إحداث 12 ألف مركز انتخابي في كافة مدن ومناطق القطر". وبين أن "عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب داخل القطر وخارجه بلغ 18 مليوناً و107 آلاف و109 أشخاص بعد حسم [عدد] المحرومين من حق الانتخاب". وعن وضع المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في التصويت، قال الرحمون إنه "خلال الحرب الظالمة على سوريا، غادر الكثير من المواطنين الحدود إلى دول الجوار من مراكز غير رسمية، وبالتالي لا توجد إحصاءات رسمية للموجودين داخل المناطق خارج السيطرة"، موضحا أنه جرى "إحداث مراكز انتخابية بمحاذاة المناطق غير المحررة". في بيان أمس أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية إقفال كافة المعابر تجاه مناطق سيطرة الدولة وأنها لن تجري الانتخابات في مناطق سيطرتها. وتجري الانتخابات الرئاسية وسط توترات في الجنوب السوري، حيث أعلنت المجموعات المسلحة في درعا أنها ستهاجم التجمعات المؤيدة للاستحقاق الرئاسي والمراكز الانتخابية. وفي الساعة السابعة من صباح يوم غد الأربعاء تبدأ الانتخابات الرئاسية داخل البلاد وتستمر حتى السابعة من مساء نفس اليوم على أن تمدد في بعض أو جميع المراكز الانتخابية في حال اقتضت الضرورة لذلك، ولمدة خمس ساعات. يذكر أن هذه الانتخابات هي ثاني انتخابات رئاسية تعددية في سورية حسب الدستور السوري الجديد الذي تم إقراره في استفتاء شعبي مطلع عام 2012 ومن المقرر أن يدلي السوريون في الداخل بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية في 26 مايو الجاري. ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد ومحمود مرعي وعبد الله عبد الله.