أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن الشعب هو من أوصله إلى السلطة، والشعب وحده هو الذي سيخرجه منها، ودافع عن طريقة تعاطي القوات الأمنية مع المحتجين في ميدان تقسيم الذين وصفهم بأنهم قوات احتلال. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله مخاطباً الحشود المشاركة بتجمع شعبي أعده حزب العدالة والتنمية الحاكم الكائن بشرق تركيا "أوصلنا الشعب إلى السلطة ووحده يستطيع إخراجنا منها، ونحن لا نعترف بأي قوة غير الله ورغبة الشعب". وانتقد أردوغان، استخدام شبكات التواصل الاجتماعي خلال التظاهرات مضيفا بأن المحتجين دخلوا المساجد بأحذيتهم وشربوا الكحول بالداخل أثناء احتجاجات متنزه غيزي، وتابع أن من يزعمون أنهم اشتراكيون مرتاحون الآن في يخوتهم بإسطنبول وإذا كنتم تبحثون عن العدالة فهي في حزب العدالة والتنمية، ووصف أردوغان المحتجين بأنهم "قوات احتلال"، مضيفاً أنه أعطى توجيهات للشرطة بإبعاد المتظاهرين وإخلاء ميدان تقسيم، وتوجه إلى المتظاهرين قائلاً "إذا كانت لديكم الشجاعة والصدق والإيمان بالديمقراطية والإرادة الشعبية فصناديق الاقتراع ستكون موجودة بعد ثمانية أشهر". ويشار إلى أن التجمعات المؤيدة لأردوغان تحت عنوان احترام الإرادة الشعبية تتالى وأولها كان في أنقرة في 15 جوان تلاها تجمع آخر في إسطنبول ومن ثم مناطق أخرى بتركيا. وكانت الشرطة التركية اقتحمت متنزه غيزي بميدان تقسيم الذي كان يقيم فيه المحتجون اعتصامهم في اسطنبول، واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وعمدت إلى إزالة الخيم التي نصبت فيه، فيما عملت الجرافات على اقتلاع العوائق التي وضعها المحتجون.