توفي رئيس الحكومة الأسبق، عبد الحميد براهيمي عن عمر ناهر 85 سنة. وتولى نجل العلامة مبارك الميلي وزارة التخطيط قبل أن يتولى رئاسة الحكومة خلال فترة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد خلفا لمحمد بن أحمد عبد الغني، إلى غاية 11 نوفمبر 1988 بعد شهر من اندلاع انتفاضات 5 أكتوبر من نفس السنة. وعرف رئيس الحكومة الأسبق بتفجير قضية اختلاس 26 مليار من عائدات النفط تورط فيها مسؤولون كبار في الدولة، بينما تحفظ عن ذكر الأسماء. وعلى الرغم من أنه لم يُقدم أي أدلّة مادية على تصريحاته، إلا أن الرأي العام التقطها كحقيقة بعدما مرت الجزائر بأزمة مالية واقتصادية عاصفة بداية من سنة 1986، لتتواصل إلى مرحلة التسعينيات نتيجة تهاوى أسعار النفط في السوق الدولية. ليُسافر بعدها إلى فرنسا، ثم هاجر إلى بريطانيا ليستقر بالعاصمة لندن، ثم عمل أستاذا في عدة جامعات بريطانية وأمريكية، إلى غاية عودته إلى الجزائر يوم 31 جانفي 2016 بعد أزيد من 27 سنة من المنفى الاختياري.