أشعلت "الفيفا" سهرة الإثنين الجدل، بِشأن ملعب مواجهة المنتخب الوطني الجزائري ومضيفه الكاميروني. وتندرج هذه المباراة ضمن إطار ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس العالم، نسخة قطر 2022. وقالت "الفيفا" إن مباراة الذهاب ستُجرى بِالكاميرون في ال 26 من مارس المقبل، وتُقام مباراة العودة بِالجزائر في ال 29 من الشهر ذاته. وإذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أوضح اسم ميدان مواجهة العودة، وهو ملعب "مصطفى شاكر" بِالبليدة، فإن هيئة الرئيس جياني أنفونتينو اكتفت بِكتابة اللّفظ الغامض Omnisports (مُتعدّد الرياضات/ مركب رياضي)، بِخصوص المنشأة الكروية الكاميرونية التي تحتضن لقاء الذهاب. وذكرت "الفيفا" أسماء ملاعب كلّ مقابلات الدور الأخير لِتصفيات المونديال عن المنطقة الإفريقية، إلّا ميدان مباراة الذهاب بين الكاميرون والجزائر، فتركته غامضا! وتباينت التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مَن يزعم أن مباراة الذهاب ستُجرى بِالعاصمة ياوندي، ومَن يُفسّر لفظ Omnisports بِميدان "جابوما" بِمدينة دوالا. وكانت "الفيفا" في أجندتها الخاصة بِالدور الثاني لِتصفيات المونديال (مرحلة المجموعات)، وبِخصوص المقابلات الثلاث لِمنتخب الكاميرون داخل القواعد، قد دوّنت اسم ملعب "بول بيا" بِالعاصمة ياوندي في خانة مباراة "الأسود الجموحة" و مالاوي، واسم Omnisports في خانتَي مواجهتَي الموزمبيق وكوت ديفوار، اللّتَين انْتُظمتا بِميدان "جابوما". ما يعني أن لقاء الذهاب بين الكاميرون والجزائر سيُقام بِملعب "جابوما" في مدينة دوالا. ويُفترض أن "الفيفا" هيئة كروية محترمة تحسم أمور التواريخ والمواقيت والملاعب، ثم تنشرهم عبر موقعها الإلكتروني، ولا تلجأ إلى مثل هذا النوع من الأجندات السخيفة، وألعاب "حك تربح". وهذه أحد الأسباب التي حرّضت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على شقّ عصا الطاعة، وعدم الرّضوخ ل "الفيفا".