مواصلة لسلسلة الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية للجيش الوطني الشعبي، قام الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر الفرقة الثامنة المدرعة بالناحية العسكرية الثانية. في البداية، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية، كان للفريق لقاء مع إطارات وأفراد الفرقة الثامنة المدرعة، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد في مستهلها أن الذاكرة الوطنية هي نبض الأمة، والشريان الذي يُغذي حاضرها ومستقبلها، والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة: "يتعين علينا، ونحن نستعد للاحتفال بإحدى أعز المناسبات على قلوبنا، وأقدسها في وجداننا، وهي الذكرى الستين لاسترجاع سيادتنا الوطنية من المحتل الغاشم، أن نتذكر دوما أبطال الجزائر، الذين أخلصوا للوطن، وقدموا أرواحهم عربونا لاستقلال، جاء بعد ثورة عارمة تخلص بفضلها الشعب الجزائري، من ليل استعماري طويل، استقلال كان ثمنه باهضا، دفعته القوافل الطويلة من شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأعز وأنفس ما يملكون، من أجل الانعتاق والتحرر واسترجاع سيادتنا الوطنية. كما أنه، لا بد أن ندرك دائما أن الذاكرة هي نبض أمتنا، والشريان الذي يغذي حاضرها ومستقبلها، والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة، وهي تشق دروب بناء وطن قوي وآمن ومزدهر، مستلهمة من قيم الأسلاف الميامين، المرصعة بأسمى معاني الوفاء والبطولة والتضحية". الفريق أكد أن حماية ذاكرتنا هو واجب مقدس، ومسؤولية جسيمة يتحملها الجميع، وذكّر بأن دور المواطن في مواجهة مختلف التهديدات، لا يقل أهمية عن ما تقوم به وحدات الجيش الوطني الشعبي في الميدان: "إن حماية وصون ذاكرتنا الوطنية، الحافلة بالمآثر الخالدة، والنهل من قيمها النبيلة ومبادئها الراسخة، هو واجب مقدس، ومسؤولية جسيمة نتحملها جميعا، كما أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. فذاكرتنا التي لن نتخلى عنها أبدا هي ذخيرتنا، التي لا تنضب، في كسب كل الرهانات، ومواجهة كافة التحديات، مهما كان نوعها ومصدرها، وهي زادنا الذي نستمد منه بواعث قوتنا ووحدة أمتنا. وفي هذا الصدد، فإن دور المواطن بوعيه وحسه الوطني، في مواجهة مختلف التهديدات، لا يقل أهمية عن ما تقوم به وحداتنا الباسلة في الميدان، وعليه فهو مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن يتحلى بأعلى درجات الوعي، ويسهم بوطنيته العالية، في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، وإحباط كل محاولات أعداء الوطن، الذي ضحى من أجله الملايين من الشهداء عبر تاريخه الطويل". في ختام اللقاء، أسدى الفريق لإطارات ومستخدمي الناحية جملة من التوجيهات والتوصيات التي تندرج في مجملها في إطار رفع درجة اليقظة وتأمين مختلف المرافق العمومية، بما يسمح للمواطنين بالاحتفال بعيد الفطر المبارك في جو من الطمأنينة والسكينة.