قاسة عيسي ل " الاتحاد": اجتماع الأوراسي لا يعنينا يتواصل "السوسبانس" في ما سيؤول إليه الوضع في حزب جبهة التحرير الوطني، بعد تضارب في الآراء و تضارب في المواقف وصولا الى الصراع حول مكان انعقاد اجتماع اللجنة المركزية و الذي الى غاية كتابة هذه الأسطر لم تتضح معالم المكان الأساسي لاجتماع يخص أعتد حزب في البلاد، و الطريف في الأمر أن صراعات الأروقة وصلت الى حد الندية بالنظر لما يؤول الوضع داخلها التي لا تخدم مصلحة الحزب بدرجة أولى و الجزائر بدرجة ثانية و يحاول الفرقاء غدا إيجاد مخرج لأزمة خانقة يتخبط فيها منذ مطلع العام، عن طريق اختيار خليفة للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وذلك خلال اجتماع لكل القياديين، ولكن الأمر يبدو بعيد المنال بالنظر للخلاف الحاد الحالي حول الجهة التي ستشرف على الاجتماع، هل هي منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط أم أنها ممثلة في أحمد بومهدي و حلفاء سعداني.ويبقى حزب جبهة التحرير الوطني في ظل الشد والجذب وصراع الأجنحة في مواجهة أسوا الاحتمالات، بعد أن بقي يعيش الفراغ في قمته شهور عدة، في ظل الاتهامات المتبادلة والبحث عن خليفة بلخادم، وستكون مفاجأة حقيقية لو مرت الأمور بسلام في فندق الأوراسي غدا، والأكيد أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستسعى لتكثيف تواجد عناصر الأمن فيم حيط الفندق في محاولة منها لوقف أي انزلاق قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. قاسة عيسي : اجتماع الغد بمقر الحزب لا بالأوراسي كشف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسة عيسي أمس أن الأعضاء المحسوبين على بلعياط سيجتمعون غدا بمقر الحزب بحيدرة، و أضاف في اتصاله مع "الاتحاد" قائلا: " إن اجتماع الأوراسي الذي سيشرف عليه بومهدي لا يعنينا، و أن اجتماعنا سيعقد أيضا الخميس و لكن بمقر الحزب"، و في سياق المكالمة ذكر أن ما يحدث في الأوراسي ليس لنا فيه يد و لا تربطنا به صلة، و يأتي هذا الاجتماع بعد رفض منح الترخيص لمنسق المكتب السياسي و مؤيديه للاجتماع الذي أقره بفندق الرياض بسيدي فرج سابقا في بيان من توقيعه، وكان عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي قد أظهر تصميما على أن المكتب هو الجهة الشرعية التي يحق لها تحديد تاريخ التئام "اللجنة المركزية"، أعلى هيئة ما بين مؤتمرين، وهي من تنظمها وتسيّر أشغالها خاصة ترتيبات انتخاب أمين عام جديد. وقال بلعياط أن المكتب السياسي اجتمع وقرر عقد دورة طارئة للجنة المركزية يومي الخميس والجمعة المقبلين بفندق الرياض، وذكر بلعياط قبل أيام قليلة أن أوضاع الحزب والتمزق الذي يعاني منه بسبب خلاف القياديين لا يسمح حاليا بعقد اجتماع للجنة المركزية. وفسرت أطراف بالحزب تغير موقفه بتلقيه إيعازا من محيط رئيس الجمهورية يفيد بضرورة الإسراع في اختيار أمين عام جديد، حتى يستعد الحزب المسمى لانتخابات الرئاسة المرتقبة في ربيع العام المقبل. فندق الأوراسي يغلق أبواب الحجز ويحول زبائنه لفنادق أخرى وتوحي المؤشرات إلى أن الاجتماع المنشود سيكون بإشراف جبهة بومهدي بفندق الأوراسي حيث أغلقت إدارة فندق الأوراسي أبواب حجز الغرف، كما تم تفريغ العديد من الأجنحة تحضيرا لانعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني كما تم تحويل العديد من الزبائن إلى فنادق أخرى نظرا للحدث الذي سيحتضنه الفندق. للاشارة ستنعقد دورة اللجنة المركزية لمدة يومين و سيتم خلالها انتخاب الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي تم سحب الثقة منه في جانفي الفارط. وبهذا تفوز الجماعة المحسوبة على القيادي أحمد بومهدي بعقد اجتماع اللجنة المركزية وفي التاريخ نفسه،وصرح بومهدي للصحافة بأن آخر دورة للجنة التي أفضت إلى سحب الثقة من بلخادم والتي ترأسها، هي من يحق لها الدعوة للاجتماع وتسيير أشغاله. ورخصت وزارة الداخلية لبومهدي بعقد الاجتماع، وفهم من ذلك أنه دعم لبومهدي وأنصاره ضد بلعياط وجماعته، يبدو و هو جلي أن عمار سعداني، رئيس البرلمان الأسبق، في أفضل رواق للفوز بمنصب الأمين العام الشاغر. فقد حشد الكثير من أعضاء اللجنة المركزية لصالح ترشحه، ويرجح أن يحصد أغلبية الأصوات في الانتخاب المرتقب. غير أن ما يعرف ب"الحركة التصحيحية" ترفض رفضا قاطعا تولي سعداني قيادة الحزب.