في ظل أزمة غذائية عالمية متوقعة، وتحذيرات من مجاعة قد تهدد الدول الفقيرة حول العالم، يلتقي الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الأفريقي، ماكي سال، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحثه على رفع الحصار عن "الحبوب والأسمدة الأوكرانية". وقال أحد مساعدي رئيس الاتحاد الأفريقي، في تصريحات ل"نيويورك تايمز"، "ماكي سال، سيوجه نداء أفريقيا إلى بوتين". وأضاف المساعد الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن "الرئيس السنغالي سيوضح لبوتين تأثير الحرب على إفريقيا قبل الضغط من أجل الإفراج عن مخزونات الحبوب". من جانبه قال مدير مركز أبحاث غرب إفريقيا في داكار، عثمان سين، "العالم بأسره يعاني من هذا الصراع، لكننا في إفريقيا نواجه بالفعل أضرارًا جانبية". وتابع قائلا: "من المرجح أن يخبر الرئيس سال، بوتين بأن يفكر في بقية العالم"، وفقا ل"نيويورك تايمز". وفي وقت سابق، قال الرئيس السنغالي، إنه سيحث روسياوأوكرانيا خلال زيارته لهما، على السماح بتصدير الحبوب والأسمدة لتجنب حدوث مجاعة على نطاق واسع. وأضاف أن أفريقيا تعاني من اضطرابات في الإمدادات الغذائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتواجه "عواقب وخيمة" إذا استمر الوضع على ما هو عليه"، وفقا ل"رويترز". وتابع قائلا: "نطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والإفراج عن جميع المنتجات الغذائية، حتى لا يشهد العالم مجاعة بعد عامين من كوفيد وما يقرب من ثلاثة أشهر من الحرب". وتحذر الأممالمتحدة من مغبة الحصار البحري الروسي في أوكرانيا، وقالت إنه "قد يؤدي إلى مجاعات في جميع أنحاء العالم". وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن ما يقرب من نصف دول أفريقيا البالغ عددها 54 دولة تعتمد على روسياوأوكرانيا في استيراد القمح. وتمثل روسياوأوكرانيا أكثر من 40 في المائة من واردات أفريقيا من القمح، ويرتفع الرقم في بلدان مثل رواندا وتنزانيا والسنغال إلى أكثر من 60 في المائة. وضاعفت الحرب في أوكرانيا من أزمات الغذاء القائمة في منطقة الساحل وشرق إفريقيا بسبب الجفاف والصراعات. ووفقا لجماعات الإغاثة، فأن أكثر من 14 مليون شخص على شفا المجاعة في منطقة القرن الأفريقي. وقد يتعرض أكثر من 40 مليون شخص لخطر المجاعة الوشيك هذا العام، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تعهد الاتحاد الأفريقي بالحفاظ على موقف محايد من الحرب، وانقسمت الدول الأفريقية حول الغزو، حيث لم تدين 19 دولة من أصل 54 روسيا التي تعد "أكبر مورد للأسلحة في القارة السمراء".