سلطت محكمة الجنح ببسكرة أمس، حكم الحبس غير النافذ، لمدة عام وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيما، ضد إمام سابق تم توقيفه وحبسه في النصف الثاني من أوت الفارط، بعد اتهامه من طرف النيابة بجرم تأدية خطبة داخل مسجد دون ترخيص، والإقدام على أعمال مخالفة للمهمة النبيلة للمسجد، والتي من شأنها المساس بتماسك المجتمع. أو كما جاء في نص الاتهام. وكانت المحكمة، نظرت قبل أسبوع في القضية، في جلسة جلبت انتباه الجميع. دفاع المتهم اعتبر ما تلفظ به موكله مجرد رأي شخصي وليس خطبة، بينما أصر ممثل الحق العام،على كون حديث الإمام خطبة، والتمس له عقوبة الحبس النافذ لمدة 3 أعوام. المتهم، س ع، إمام سابق عزل من منصبه في التسعينيات، تحدث إلى المصلين عقب أداء صلاة الجمعة قائلا " إبراء للذمة أمام الله والتاريخ، ما كنت أقف هذا الموقف لولا الدافع الشرعي والضمير الإنساني، لهذا أندد بالمجازر التي تنتهك في حق المواطنين والجنود والشرطة" هذا القول بالنسبة لهيئة الدفاع المشكلة من محامين من شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان، قدموا من العاصمة، الأغواط، أم البواقي وبسكرة "مجرد رأي وليس خطبة بأتم معنى الكلمة تستدعي توقيفه وحبسه وإدانته، بينما رأى ممثل الحق العام العكس،أما القاضي ففصل بمنطوق الحكم المذكور أعلاه.