أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وطالب بضرورة العمل على مساءلة دولة الاحتلال. وانتقد غوتيريش، في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة، والذي سجّل الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات حول العالم خلال العام المنصرم، بحدة، وبشكل غير معهود إسرائيل بسبب اعتداءاتها المتكررة على الأطفال الفلسطينيين. ويغطي التقرير الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي العام المنصرم، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال. وقال غوتيريش إنه "مصدوم بعدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية وفي الغارات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان، من خلال استخدام الذخيرة الحية، ومن استمرار انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات". ودعا غوتيريش "إسرائيل للتحقيق في كل حالة تم فيها استخدام الذخيرة الحية"، حيث أقر، وللمرة الأولى، "بوجود غياب ممنهج للمساءلة عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين". وأعرب الأمين العام، في تقريره، عن قلقه من "تزايد الهجوم الإسرائيلي على المدارس والمؤسسات التعليمية التي تخدم الأطفال ومسيرتهم التعليمية"، مؤكدا ضرورة توفير المساعدة الإنسانية والصحية اللازمة للأطفال دون أية عراقيل إسرائيلية. وبحسب التقرير الأممي، الذي صدر يوم الإثنين الماضي تحت حمل عنوان: "الأطفال والنزاعات المسلحة لعام 2021′′، فإن إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل 78 طفلاً فلسطينياً، وتشويه 982 آخرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2021. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير من أنه "بحال استمرت هذه الأرقام في عام 2022، فسيتم إدراج إسرائيل في قائمة العار الملحقة بالتقرير المقبل". يذكر أنه في 2002 أعلنت الأممالمتحدة "قائمة العار" التي تعرف أيضا باسم "اللائحة السوداء"، وتضم المنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع بالعالم، عبر لائحة تصدر في تقريرها السنوي الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة.