أفاد تقرير "السعادة العالمي" الذي نشرته منظمة الأممالمتحدة ، أن الجزائريون هم الأكثر سعادة بين سكان المغرب العربي. وذكر التقرير الذي شمل 160 دولة، أن طريقة قياس درجة السعادة هي من "0 إلى 10"، وتحصلت تونس على عدد أقل من المعدل بحيث كان عددها 4.82 من 10 خلف كل من ليبيا "4.88" والمغرب "5.43" والجزائر "5.41" . وأظهر التقرير نفسه أن أغلب الدول الأكثر سعادة في العالم هي الدول الإسكندنافية، بحيث أتت الدنمارك أولا بعدد بلغ 7.69 من 10، متقدمة على النرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا. ولتنويه فإن العوامل التي إتباعها بالأساس لإعداد هذا التقرير هي ستة، وتتعلق بالصحة الجيدة والحرية والعدالة والعمل وغيرها من العوامل التي تساهم في خلف الرفاهية للإنسان والرفع من معنوياته. وجاء تجميع التقرير، الذي صدر قبل أسبوعين من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة الثانية لحث قادة العالم على ضم الرفاهية باعتبارها عاملا مهما لقياس التنمية في الأهداف الإنمائية المستدامة بعد عام 2015 . وقامت شبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة بتجميع التقرير باستخدام بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة للفرد ومتوسط العمر المتوقع للإنسان وعوامل مثل وجود شخص ما يعتمد عليه المرء وحرية القيام بخيارات في الحياة والكرم والتحرر من الفساد لتحديد مستويات السعادة. ومن بين الدول الأخرى التي جاءت في صدارة القائمة سويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا والنمسا وأيسلندا واستراليا على الترتيب وجاءت إسرائيل في المركز ال11 بينما احتلت الولاياتالمتحدة المركز ال17 بعد دول مثل المكسيك وبنما. وتذيلت القائمة دول مثل توجو وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي. وقال البروفيسور جيفري ساكس مدير المشروع "هناك الآن طلب متزايد في جميع أنحاء العالم لأن تكون السياسة أكثر اتساقا مع ما يهم الناس حقا حيث هم أنفسهم يحددون رفاهيتهم". وأوضح أن "تقرير السعادة العالمي 2013 يقدم دليلا وافرا على أن القياس والتحليل المنهجي للسعادة يمكن أن يعلمنا الكثير عن طرق تحسين التنمية والرفاهية المستدامة في العالم.