أسدل الستار ليلة الاثنين إلى الثلاثاء على الطبعة ال42 للمهرجان الثقافي الدولي لتيمقاد وسط حضور لافت للجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري بمدينة تيمقاد بولاية باتنة. وحضر السهرة الختامية ممثلا عن وزيرة الثقافة والفنون مدير التنظيم والتوزيع والإنتاج الثقافي والفني بذات الوزارة، سمير الثعالبي، وكذا المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام نور الدين عبدالله بوقندورة الذي عين محافظا للمهرجان الثقافي الدولي لتيمقاد. وقد استمتع الحضور الذين قدموا من عديد الولايات في بداية السهرة الختامية ب "تحويسة دي زاد" للمخرج فوزي بن براهيم التي كانت مبرمجة في السهرة الافتتاحية وهي لوحات فنية استعراضية تحكي بلمسة عصرية عن الزخم الحضاري الذي يميز التراث الجزائري. وتخلل هذا العرض الغنائي الراقص وقفة تكريمية لثلاثة فنانين متوفين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية وهم كاتشو وعيسى الجرموني وبقار حدة. كما كرمت محافظة المهرجان الثقافي الدولي لتيمقاد في طبعته ال42 في هذه السهرة المميزة كل من الممثل والكاتب المسرحي فوزي بوصلاح والممثل المسرحي صالح بوبير والموسيقي الشاب عقبة جوماطي والعضو السابق بمحافظة مهرجان تيمقاد الفقيد فريد جويمعة فيما شهدت السهرة الأولى تكريم الفنان الراحل عمر الزاهي. وكان نجم السهرة الختامية الفنان "فلان" الذي أمتع الجمهور لاسيما الشباب بأجمل أغانيه التي لاقت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور الذي ردد مقاطع كثيرة منها وهو ما استحسنه الفنان. وعرف المهرجان لحظاته القوية مع نجوم الأغنية الشبابية الجزائرية لتبلغ ذروتها في السهرة الثالثة التي أحياها الفنانون حميد بلبش وفرقة تيكوباوين وجليل باليرمو وبلال الصغير وديدين كانون، امتزجت فيها النغمة الشاوية بالنغمة الصحراوية و"الراي" وكذا "الراب". وتميزت كل السهرات التي غلب عليها الطابع الشبابي لتزامن الطبعة ال42 مع ستينية الاستقلال بحضور لافت للعائلات التي توافدت على ركح تاموقادي من عديد الولايات لتعيش مدينة تيمقاد حيوية كبيرة طيلة فترة المهرجان الذي امتد من 27 جويلية إلى الفاتح أوت.