أكداليوم، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الجزائر الشقيقة ستدعو الفصائل الفلسطينية، بما فيها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماس، والجهاد، لاجتماع من أجل إتمام جهدها الرامي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وحيا اشتية خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الجزائر على حرصها بالوحدة الفلسطينية، أرضا، وشعبا، وقوىً وطنية وإسلامية، وأكد انه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، فإن الحكومة ستكون جاهزة لأي خطوة تدعم جهود المصالحة، وإنهاء الانقسام. وشكر باسم الرئيس، والحكومة الجزائر على المساعدات التي قدمتها ماديا وسياسيا، وكان آخرها تقديم 422 منحة دراسية بما يشمل 140 منحة طب، و30 منحة هندسة، وعدد من التخصصات التي تصب في صلب أولويات الحكومة. وعلى صعيد آخر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أمس، إن الجزائر بدأت بتوجيه دعوات للفصائل الفلسطينية للحوار الوطني الشامل على أراضيها. وأوضح أبو يوسف في تصريحات لموقع "دنيا الوطن" أن الجزائر وجهت الدعوة ل 14 فصيلاً فلسطينياً وهي التي تحضر لقاءات المصالحة بشكل مستمر من أجل الحوار المرتقب، لافتا إلى أن الحوار المرتقب لبحث ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، سيكون في العاشر من شهر أكتوبر الجاري. وتكثّف الجزائر من جهودها في إطار تحقيق مسعى المصالحة الفلسطينية قبيل انعقاد القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر المقبل ، والتي تريدها الجزائر قمة لتوحيد الصف العربي ولم شمله لمواجهة التحديات الراهنة على كثرتها وخطورتها . و كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تحدث على وجوب استناد المصالحة للقرارات الدولية والإقرار بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبالمقابل ، أكدّت حركة "فتح" حرصها على إنجاح الجهود الجزائرية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويسهم في تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية، وأشارت في السياق إلى أن الكيان الصهيوني وبعض القوى الإقليمية والدولية لا تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي لأن استمرار هذا الانقسام يصب في مصلحتها ويعرقل المساعي الفلسطينية الرامية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. بالمقابل ، أكدت حركة "حماس" أنها قدمت رؤية متكاملة بخصوص المصالحة تنسجم مع غالبية الفصائل الفلسطينية، و أنها معنية بإنجاحها والوصول إلى تفاهمات لدفع مشوار المصالحة للأمام. ومن جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني في تصريحاته أمس، أن السعي الحثيث للجزائر من أجل لمّ شمل الفلسطينيين، وعزمها على توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر والاستثمار في القواسم المشتركة والدفاع عن الحقوق المسلوبة في ظل الجامعة العربية، لهو دليل على رغبتها الصادقة وحرصها ووعيها الكبير، بما يحققه التوافق العربي من مصالح تعود بالخير على كل الشعوب العربية المتطلعة للحياة الكريمة في أوطانها.