تختتم يوم الخميس بدار الثقافة "عبد الحميد مهري" بولاية تندوف، فعاليات "المِهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية"، تحت شعار "معًا نحو فعل مسرحي مبتكر" . وشهد المهرجان تكريم بعض الفنانين المشهورين في الساحة الوطنية، كما تم عرض مشهد افتتاحي لعرض "جذور"، علمًا أن هذا المهرجان شهد في دورته الأولى مشاركة 12 عرضا من مختلف ولايات الوطن وهذا بعد إنتقائها من لجنة التحكيم التي أعلنت سابقًا عن شروط وكيفيات المشاركة فيه، حيث سمحت بمشاركة الأعمال الناطقة بالعربية الفصحى، الدارجة والأمازيغية، الذين سيتنافسون على جوائز أحسن عرض متكامل، وجائزة التميز "تثمن الابتكار في الرؤى الإخراجية"، جائزة أحسن نص مسرحي، جائزة أحسن أداء ذكوري رئيسي، جائزة أحسن أداء أنثوي رئيسي، جائزة أحسن ممثل واعد، جائزة أحسن ممثلة واعدة، جائزة أحسن سينوغرافيا، جائزة أحسن إبداع موسيقي، جائزة أحسن توظيف للإضاءة، وجائزة أحسن تحكم في الصوت. وتسهر محافظة المهرجان على ضبط كافة آليات وحيثيات المهرجان وضمان حُسن سيرورته، حيث سطرت أهدافًا لها لإدخال الممارسة المونولوجية إلى المختبر، والسعي لفهم نسق التمثيل المونولوجي وما يتصل به من فنون مسرحية من منظور القيم، والبحث عن صيغة لبلورة الأداء التمثيلي في الجزائر، ونقله من الشفوي إلى المدوّن، كما سيتم التعامل مع العروض كأيقونات تفاعلية تكرّس المتعة والمعرفة في قالب واحد يحفّز على التفكير الناقد واستثارة المشاهدين للخروج بأكبر كمّ من الأسئلة التي تدفع إلى تطوير الأداء وفرادة البحث. وفي السياق ذاته، تنظم محافظة المهرجان على هامش هذه التظاهرة الثقافية سلسلة من الورشات التكوينية، تشمل فنون التمثيل، الكتابة الدرامية، الاخراج والسينوغرافيا، إضافة إلى ملتقى فكري حول "مسرحية المُمثل الواحد"، بمشاركة كوكبة من المتخصصين، حول عدة محاور تتمثل في مسارات التلقي والابداع والجماليات في ممارسة المونولوج والفنون المسرحية، وكذا أبعاد وتطور تجارب المونولوج في دعم الخطاب الابداعي والتسويق الثقافي والمفهموم العملي للإعلام، وكيفيات التعامل مع المونولوج، إلى جانب واقع البحث العلمي في تحديد مصطلحات ومفاهيم ممارسة الفنون المسرحية.