تَضَمّن برنامج زيارة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صورية مولوجي" إلى ولاية معسكر، معاينة موقع "زمالة الأمير عبد القادر" ببلدية سيدي قادة، وهو الموقع الذي يحتوي على عدة محتويات مصنفة ضمن قائمة التراث التاريخي والثقافي الوطني من حمامٍ، سور و83 شجرة زيتون. وطافت الوزيرة رفقة والي ولاية معسكر والسلطات المحلية والوفد المرافق لهما، بمختلف زوايا هذا المعلم، حيث صرّحت وزيرة الثقافة والفنون أنه سيشهد عملية تهيئة لتحويله إلى مقصد تاريخي وثقافي، خاصة وأنه يُحظى بزيارة عدة وفود رسمية وسياحية من داخل وخارج الوطن. وفي هذا الصدد أعلنت الدكتورة "صورية مولوجي" أن مصالح وزارة الثقافة والفنون ستقوم بإيفاد لجنة من المختصين والخبراء في مجال التراث بغرض تشخيص "سور زمالة الأمير عبد القادر" من أجل تسجيل عملية صيانته بعد ذلك، كما قررت إرسال رصيد هام من الكتب التاريخية وأخرى عن مسيرة ونضال الأمير عبد القادر بغرض تدعيم المكتبة المتواجدة هناك. وفي المحطة ما قبل الأخيرة من زيارة وزيرة الثقافة والفنون إلى ولاية معسكر، وضمن مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى 190 لمبايعة الأمير عبد القادر الجزائري، أشرفت الدكتورة "صورية مولوجي" على تكريم بعض فعاليات المجتمع المدني التي ساهمت في إحياء هذا الحدث التاريخي، على غرار الجمعية الولائية للموسيقى المغديرية وجمعية نشاطات شباب المستقبل. كما قامت الوزيرة بتسليم شهادات إدماج لفائدة مستفيدين من عقود الإدماج المهني والاجتماعي في قطاع الثقافة والفنون بالولاية، علمًا أن عملية الإدماج والتي توليها مصالح الوزارة أهمية كبيرة، قد بلغت بالولاية نسبة 100 بالمئة، وذلك تطبيقًا لتعليمات رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" الرّامية إلى إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل بمختلف القطاعات في مناصب دائمة.