كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الأحد، عن إطلاق المكتبة الرقمية التاريخية في الايام القادمة ، وهذا لفهرسة مختلف الكتب والأعمال العلمية والمنشورات والمذكرات والأطروحات المتعلقة بتاريخ الجزائر. وكذا الشهادات الحية التي يحوز عليها القطاع. كما قال ربيقة إن وزارة المجاهدين "تعمل منذ سنوات على "جمع الشهادات الحية من المجاهدين والمجاهدات". أو "من عايشوا الأحداث التاريخية ويمكنهم الإدلاء بمعلومات وحقائق قد تساهم في إماطة اللثام عن بعض الجوانب". "التي بقيت في طي النسيان". وفي نفس السياق، أكد وزير المجاهدين، لوكالة الأنباء الجزائرية أن "القطاع نجح في تحقيق الهدف إلى حد بعيد من خلال الرصيد الهام للشهادات الحية". التي "هي قيد التصنيف والترتيب والرقمنة لتصبح قاعدة بيانات يتم استغلالها والرجوع إليها في كل الأعمال". "ذات الصلة بمجال البحث في التاريخ الوطني". وعن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، قال ربيقة "إننا نقف عند واحدة من المحطات والملاحم البطولية التي أسست لتاريخنا المعاصر". و"التي أشهر فيها الشعب الجزائري عزمه على تقرير مصيره وانتزاع سيادته وحريته مهما كان الثمن". مشيرا إلى أن هذه المظاهرات "ستبقى حدثا مميزا في تاريخ الثورة ومعلما بارزا يجسد بحق بطولات شعبنا الأبي". كما أوضح أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "خرجت من رحم الشعب الجزائري". وأنه "من خلال إحياء هذه المناسبات التاريخية والأعياد الوطنية، فإننا نعمل على إبراز جوانب عدة من تاريخنا وفق مقاربات علمية". "تعتمد على وقائع تاريخية، كما نناقش إشكاليات أكاديمية للعديد من المواضيع ذات الصلة بتاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني". في حين، جدد وزير المجاهدين، التأكيد بالمناسبة على أن الإصدارات في هذا المجال "جد معتبرة". من طبع وإعادة طبع وترجمة كتب ومذكرات لرموز تاريخية من قادة وشخصيات. إلى جانب أعمال المؤرخين والباحثين والصحفيين من دول شقيقة وصديقة عن تاريخ الجزائر. وأضاف ربيقة أنه "لا يمكن الاستغناء عن الشهادات الحية في تدوين التاريخ الوطني".