أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري ، أمس رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة أن سنة 2023 سنة الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وذلك على مستوى القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله بحضور خبراء جزائريين من سيليكون فالي، كاليفورنيا، بالولايات المتحدةالأمريكية. وخلال كلمة له بمناسبة إعلان سنة 2023 للذكاء الاصطناعي، إن قطاعه سيعمل على حث المؤسسات الجامعية والمعاهد لإدخال مادة الذكاء الاصطناعي في العروض التكوينية الحالية بالإضافة إلى تقديم عروض تكوين جديدة في الذكاء الاصطناعي. وأضاف وزير التعليم العالي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يستهدف النشاط في ثلاث ميادين وهي استعمال الذكاء الاصطناعي في التعلم، تعلم الذكاء الاصطناعي والتحضير للذكاء الاصطناعي، كاشفا إنشاء مجلس علمي للذكاء الاصطناعي على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتكون من خبراء في الذكاء الاصطناعي والتعليمية وفي أخلاقيات المهنة". وقال الوزير، ان الهدف من كل هذا هو إدخال الذكاء الاصطناعي في شأن التعليم العالي والبحث العلمي"، مشيرا أن إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي سيتم بمرافقة من وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، مضيفا: "سنحيي أسبوع الجامعات واقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي من 16 إلى 20 أفريل 2023". وبالمناسبة قام أمس الوزير بتكريم الشباب الجزائري الذي لهم مؤسسة ناشئة ونالوا الجائزة الثانية في المسابقة العالمية في الصين، قائلا" انه سيتم مرافقتهم و سنستفيد منهم لخلق الثروة على المستوى المحلي والوطني ويكون مثالا لزملائهم الطلبة ليؤسسوا مؤسساتهم الناشئة و يحملون مشاريع خلاقة ". وأوضحت أحد أعضاء الشركة، هدنة رانية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المشاركة في مسابقة "هواوي" كانت نوعية بفضل انجازهم الذي جاء ثمرة جهود 7 شباب عملوا، منذ شهر سبتمبر الماضي، على إيجاد حل مبتكر لمشكلة المرض الفطري النباتي الذي يشبه الى حد كبير الصدأ و الذي ألقى بضلاله على عدد كبير من الفلاحين في ظل سرعة انتشاره التي تتراوح ما بين 5 و7 أيام فقط، ما قد يتسبب في اتلاف حوالي 20 بالمائة من نبات القمح في المتوسط، وبعد عملية استقاء المعلومات ميدانيا من طرف المجموعة، قررت إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة الفلاحية عن طريق استعمال الذكاء الاصطناعي (تطبيق رقمي) و كاميرا الدرون في عملية الكشف عن مكان تواجد صدأ القمح، ويكون التطبيق متاحا للفلاحين عبر هواتفهم المحمولة، فيما يزود جهاز الدرون بنظام معلوماتي يتيح الفرصة لتصوير وتحديد مكان تواجد هذا النوع من الفطريات بدقة، مما يعطي للفلاح فرصة للقضاء على المرض الفطري و تفادي افساد محاصيلهم. من جهته، أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، أن انجاز هذه الشركة الناشئة سيرفع اسم الجزائر عاليا في المحافل الدولية"، مبرزا في الوقت ذاته "القدرات الهائلة للنوابغ الشباب اينما حلوا".