عرفت ولاية الشلف،خلال الأسبوع المنصرم أول ثلاث احتجاجات شنها سكان ثلاث بلديات،الظهرة،المرسى وسكان بلدية أولاد بن عبد القادر،وذلك احتجاجا على الظروف الاجتماعية التي يعيشونها. حيث تزامنت الاحتجاجات الثلاثة والتي تعد الأولى في عهد الوالي الجديد الذي تم تعينه مؤخرا الى ولاية الشلف،خلفا للوالي الأسبق محمود جامع والذي تم تحويله إلى ولاية غرداية.الاحتجاجات الثلاثة،تمثلت آخرها التي شنها سكان قرية سيدي الجيلالي بلزرق، ببلدية واد اسلي الواقعة غرب ولاية الشلف، حيث طالب هؤلاء السكان بتوقيف الأشغال الجارية على مستوى الجسر العلوي للطريق السيار شرق غرب و الذي يشق القرية إلى شطرين، و طالبوا بحضور الجهات المسؤولة بالبلدية من أجل وقف الأشغال بعدما طرأت تغييرات على المشروع منها انحرافه و انحداره المبالغ فيه. و قد تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي سلي، في معاينة ميدانية للمشروع و الوقوف على مطالب السكان، حيث أكد السيد خليفة بن عابد في رده على انشغال السكان أنه قرر وقف الأشغال و تشكيل لجنة تقنية لمتابعة المشروع، مؤكدا بأن هذا الأخير تشوبه العديد من المشاكل التي هي خارج مسؤولية السلطات و واعدا السكان بحله قريبا. و في تصريحات هؤلاء السكان أكدوا بأنهم يرفضون التغييرات التي طرأت مؤخرا على المشروع بعد استئناف الأشغال، منها انحرافه عن مساره الأصلي و انحداره الكبير، مطالبين من الجهات المسؤولة. نشير إلى أن انشغال سكان القرية سيدي الجيلالي بلزرق يعود إلى دخول الطريق السيار، قيد الاستغلال، نتيجة عزلة طرفي المنطقة عن التنقل بحرية إلى الجهة الأخرى، خاصة باتجاه مقبرة المنطقة، حيث يضطر السكان إلى توقيف حركة السير، بالطريق السيار شرق غرب، ليتمكنوا من الوصول إلى المقبرة، حاملين نعش موتاهم على أكتافهم. كما يتعذر على السكان ممارسة أنشطتهم الفلاحية والرعوية في الجهة الأخرى من الطريق السيار شرق غرب، بعد تحويل الجسر، الذي كان مقررا انجازه في المنطقة إلى مكان آخر لأسباب تبقى مجهولة، حيث قام هؤلاء في العديد من المرات بالخروج إلى الشارع، وذلك بقطع الطريق السيار شرق غرب، احتجاجا على تماطل مصالح وزارة الأشغال العمومية في الوفاء بوعودها المتعلقة بانجاز جسر علوي، لمرور السيارات والراجلين، معا، بدل إنجاز ممر للراجلين فقط على مستوى هذه القرية، التي انشطرت إلى قسمين، بعد شق الطريق السيار وسط أراضيها بالبلدية، ناهيك عن الحوادث المرورية التي تسجل سنويا بهذا المحور. الاحتجاج الثاني،تم تنظيمه ببلدية المرسى الساحلية،حيث خرج العشرات من العائلات المستفيدة من حصة 110 مسكن اجتماع بذات البلدية،أمام مقر البلدية احتجاجا على التأخر في تسليم سكناتهم الاجتماعية التي استلموها شهر جوان الماضي ورغم تأكيد السلطات المحلية على إعطائهم المفاتيح قبل 5 جويلية الماضي،إلا أن العملية لم تتم وحسب تصريحات هؤلاء فإن هذا التماطل غير المبرر زاد من تخوفاتهم رغم أن السكنات أصبحت جاهزة منذ عدة أشهر.فيما أرجعت السلطات المحلية تأخر تسليم المفاتيح الى تأخر إتمام توصيل السكنات بالتيار الكهربائي وان السكان سيستلمون سكناتهم في غضون الأسبوع الجاري على أقصى تقدير. الاحتجاج الثالث، شنه سكان أولاد الشيخ بلدية الظهرة وذلك بسبب أزمة العطش،حيث احتج السكان مرغمين من أزمة انعدام مياه الشرب لأكثر من سنة،بسبب جفاف البئر الوحيد بالمنطقة مما استدعى تنقل العائلات الى مسافات بعيدة لاقتناء مياه الشرب أو شرائها بواسطة الصهاريج بأثمان باهضة هذا المعاناة حسبهم دامت طويلا مما يستدعي تدخل السلطات المحلية لإيجاد حل عاجل رئيس البلدية من جهته أكد أن البئر الذي جف من المياه والذي مس اغلب مناطق البلدية قد م تداركه بشكل استعجالي بتزويد السكان.وبعد تدخل السلطات المحلية وتقديم الوعود بحل المشكل مباشرة وفي اليوم الثاني عدل السكان عن مواصلة الاحتجاج.