سكان قرى ببلديتي الياشير و العش يغلقون الطرقات شهدت ولاية برج بوعريريج ، يوم أمس عدد من الاحتجاجات لسكان القرى ، تمثلت في غلق الطريق الوطني رقم 05 من طرف سكان القرية الفلاحية لشبور التابعة لبلدية الياشير ، فيما قام سكان منطقة أولاد حامة و القطارة ببلدية العش جنوب الولاية بغلق الوطني رقم 45 الرابط بين البرج و المسيلة ، و تمحورت انشغالات السكان حول المطالبة بمشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي بهذه القرى . و قد خلفت هذه الاحتجاجات ارتباكا و شللا في حركة المرور على أهم محاور الطرقات العابرة بإقليم الولاية ، سواء بالنسبة لاحتجاج سكان قرية لشبور الذي حرم المسافرين من إتمام مسارهم و زاد من متاعبهم عبر الطريق الوطني رقم 05 الذي يربط العاصمة بولايات الشرق الجزائري ،فضلا عن سكان بلديات الجهة الغربية بعاصمة الولاية ، إلى جانب الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولاية البرج و المسيلة و منها إلى ولايات الغرب الجزائري ، خصوصا و أن هذه الإحتجاجات التي تمثلت في شل الحركة على الطرقات تزامنت مع بداية الأسبوع التي تشهد فيها معظم الطرقات حركية كثيفة . ففي بلدية الياشير أقدم سكان القرية الفلاحية لشبور على غلق الطريق الوطني رقم 05 في جزئه الرابط بين مدينة البرج و مقر البلدية ، احتجاجا على ما وصفوه بتهميش المنطقة و افتقار القرية لمشاريع تنموية من شأنها تحسين الوضع المعيشي للسكان ، خاصة ما تعلق منها بالتهيئة الداخلية لمسالك القرية و التذبذب الحاصل في توزيع المياه ، إلى جانب تدهور وضعية شبكة الصرف الصحي و الطريق المؤدي إلى القرية رغم إنجازه قبل سنتين فقط . و كان من أهم إنشغالات المحتجين الإفراج عن تراخيص الإستفادة من إعانات السكن الريفي و تسوية وضعية العقار ، للشروع في إنجاز سكناتهم ، حيث سبق و أن رفعوا هذه الإنشغالات لمصالح البلدية و ذلك لإدراج أزيد من 75 عائلة في قوائم المستفيدين من السكن الريفي منذ سنوات ، لكن يبقى المشكل المطروح في عدم توفرهم على أراضي صالحة للبناء ، و عدم حصولهم على الترخيص لإنجازها على أراض فلاحية ، مشيرين إلى تلقيهم لوعود من طرف المجلس البلدي السابق بحل الإشكال و مراسلة وزارة الفلاحة للحصول على ترخيص لإنجاز مجمعات سكنية في القرية الفلاحية في ظل تزايد عدد قاطنيها و تدهور وضعية منازلهم القديمة التي تعود إلى فترة الثورة الزراعية . من جانبها أكدت سلطات البلدية على مراسلة المعنيين في الكثير من المرات للتحاور حول إنشغالاتهم ، و أكد نائب رئيس البلدية على مراسلة جميع المصالح المعنية و إتخاذ جميع الإجراءات لحل المشكل و تخصيص قطع أرضية للشروع في تجسيد السكن الريفي ، في وقت تم إنهاء جميع الاجراءات الإدارية بالنسبة ل 25 قطعة صالحة للبناء الريفي ، غير أن المشكل المطروح هو رفض سكان القرية توزيع هذه القطع على المتضررين ريثما يتم تسوية ملفات جميع المستفيدين من إعانات السكن الريفي ، كما أشار إلى إنتهاء أشغال التهيئة بالجزء الأول من القرية فيما يبقى الجزء الثاني طور إتمام الإجراءات الإدارية قبل الشروع في أشغاله ، و عن مشكل المياه أرجعها إلى تراجع منسوب البئر الممون للقرية ، و كانت سلطات البلدية قد أشارت إلى تسجيل مشروع لربط المنطقة من نقب بئر العتروس . من جانب أخر شهد الطريق الوطني رقم 45 بجزئه العابر لبلدية العش جنوب ولاية البرج ، شللا في حركة المرور خلال الساعات الأولى من صباح أمس ، بعد اقدام عشرات السكان من قرى أولاد حامة و القطارة على غلقه بالحجارة و المتاريس و إضرام النيران في العجلات المطاطية للمطالبة بجملة من الإنشغالات ، يأتي على رأسها تزويد المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي و تهيئة المسالك المؤدية إلى التجمعات السكانية و المنازل . و توصيل السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء ، بالإضافة إلى مطالبة المحتجين من السلطات المعنية إنجاز جسر فوق الطريق الوطني لتسهيل مرور أبنائهم المتمدرسين و حمايتهم من مخاطر حوادث المرور المميتة . و أشار سكان المنطقة إلى معاناتهم من مشكل العطش رغم الأموال الطائلة التي أنفقت في إنجاز الآبار و ربط السكنات بشبكة توزيع المياه ، مشيرين إلى تواصل معاناتهم من هذا المشكل منذ أشهر بسبب تعرض المضخة لعطب لم يتم تصليحه رغم الشكاوي المتكررة . و قد تنقل رئيس البلدية و كذا رئيس دائرة الحمادية إلى مكان الإحتجاج للتحاور مع سكان المنطقة ، ما مكن من فتح الطريق في وجه حركة السير ، و أفادت مصادر من البلدية إلى تسجيل مشروع لربط سكنات القرية بشبكة الغاز الطبيعي ، يبقى قيد إتمام الإجراءات الإدارية و التقنية قبل انطلاق الأشغال ، فضلا عن تسجيل مشاريع أخرى لربط السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء و اقتراح باقي المشاريع على المديريات المعنية .