كشف رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود أمس، أن حزبه قام بترشيحه لرئاسيات 2014، وانه يحمل برنامجا ثريا يهتم بالطبقات الفقيرة و بالشباب والمرأة، مؤكدا أن حزبه لن يعارض أي مواطن يريد الترشح، و أضاف:" من يرغب في الترشح له ذلك ولكن وفق ما ينص عليه القانون"، كما أوضح أنه لا يحبذ تعديل الدستور قبل الرئاسيات وأن استحداث منصب نائب للرئيس يأتي بعد التعديل. هل يمكن أن تحدثنا عن حزبكم واتجاهاته ؟ حزب التجمع الجزائري تأسس سنة 1990، وهو من أوائل الأحزاب التي تأسست في الجزائر، ويهدف حزبنا إلى توسيع العمل السياسي، وإعطاء الكلمة للشعب حتى إذا يشارك في النشاطات الثقافية والعلمية والسياسية، وبالتالي يكون للشباب المقدرة الكافية على معرفة الحقائق التي تدور في المجتمعات، ولكي يكون قادرا على معرفة كل ما يخدم مصالحه السياسية الاقتصادية وغيرها، وحزبنا حزب جزائري له اتجاه يتبع العمل السياسي في الجزائر يحاول عرقلة الاتجاهات الهدامة من دخول الجزائر والتي تعمل على خلق البلبلة، وكذا يعمل على غرس اليقظة في أوساط الجزائريين لتفادي المكائد التي قد تحاك حوله. من هي الجهات التي تقصدونها؟ كالأحزاب التي تقوم باتقاد أشياء لا وجود لها في الجزائر وتقوم بتحاليل شخصية التي هي في الأساس فير موجودة من الناحية التطبيقية، لا يمكننا تحديد أسماء هذه الأحزاب، وأنا أتكلم بصفة عامة، لا اقصد حزبا معينا، هذه الأخيرة تقوم بخلق المشاكل قد يحمل بعضها الصحة ولكنها في مجملها غير موجودة. كيف سيقومون بزرع البلبلة ؟ كخلق البلبلة في أوساط الشباب يحث يتم إقناعهم بفكرة ان حقوقهم مهضومة في دولة غنية بالثروات الطبيعية، وبأن الدولة تبخل عليهم بما تملكه، وبهذه الطريقة ستخلق الفتنة داخل المجتمع، ومن الأحزاب من يعمل على إبقاء الجزائر في مؤخرة الدول، وهذه الأطراف تتحكم فيها جهات خارجية المصدر، إضافة الى ان الكثير من الدول تحقد على الجزائر وتغير منها، لكونهم دكتاتوريين في بلدانهم في حين ان الجزائر تمتاز بالديمقراطية بالنظر إليهم. ما رأيكم حول ما يدور في الساحة السياسية؟ كل أنظار المجتمع الجزائري الآن متجهة صوب الرئاسيات لأنها موضوع الساعة وهي محل اهتمام الناخب والمرشح على حد سواء، وحتى الأشخاص الذين يمتنعون عن الإدلاء بأصواتهم في المواعيد الانتخابية، هؤلاء في نظري هم على خطا في تصرفاتهم هذه، لذا لابد عليهم إعطاء أصواتهم للجهة التي يرغبون فيها، لأن المهم هو الانتخاب والتصويت حتى وان كانت الورقة التي سيضعونها في الصناديق بيضاء، ان من يبخل بصوته في الانتخابات فقد قام بتقزيم الشعب بأسره، أنا أوصي المرأة الجزائرية والشباب الجزائري بان يدلوا بأصواتهم وبمساندة أحزابهم لأن مساندة الأحزاب هبي مساندة للبرامج والتي يجب الاختيار منها ما ينفع مصالحه، وخاصة وان الجزائر لديها طبقة كبيرة من المثقفين وأن الشعب الجزائري فطن وواع وقد تعدى مرحلة الأمية في شتى المجالات وهو جيل جديد لان جيل الثورة يكاد ينتهي. ما ذا تقولون عن الجمود الذي تعرفه الساحة السياسية؟ الجمود السياسي الذي تعيشه الجزائر سببه الطبقة المسيطرة التي تمنع الشعب من التوجه للانتخابات، والجزائر لا تملك التعددية الحقيقية الى حد الآن، إن رؤساء الأحزاب يصرفون من جيوبهم على حملاتهم الانتخابية، وان نصف الأحزاب لا تملك الإعانة من الدولة، حيث أن الحزب يتحمل دفع رواتب العمال الذين معهم إضافة الى كراء المقر وغيرها من المصاريف التي تزعج رؤساء الأحزاب. والجزائر لم تضع قوانين صارمة لتحديد كيفية وطريقة تسيير الأحزاب، وكذا كيفية حل الخلافات المتواجدة بين هؤلاء الأحزاب، ما يجعل هذه الأحزاب تواجه مصائرها في الجزائر، إن الجمود الذي تعيشه البلاد جعلنا طواقين للكلام السياسي في الجزائر. ما هو برنامجكم لرئاسيات 2014؟ وما هو الجديد فيه؟ لدينا برنامج ثري يهتم بالطبقات الفقيرة بالشباب المرأة، هذه الفئات والتي يكون لديها الحق في الجزائر لابد لها من أخذه والتمتع به، ويجب على الدولة أيضا من جانبها النظر الى هذه الفئة وهذا ما نظم حاليه في حزبنا. هل انتم قادرون على جمع التوقيعات المطلوبة؟ نحن نعتمد بالخصوص على فئة الشباب لإنجاح العملية الانتخابية ونعمل من اجل جمع الأصوات من اجل الدفاع عن الشباب وعن مصالحهم، لان هذا الحزب يقوده مجاهد دكتور في الحقوق ضابط في الجيش ومستشار الرئيس الراحل " هواري بومدين"، وكونه على دراية بما يحب الشعب الجزائري وما يكره.الشعب وقف في القديم مع الثوريين لذا عليه الآن ان يواصل دربه معهم لأنه تملك مض وتاريخ، بدل الوقوف مع شخصيات تتآمر ضده ولا تأبه لانشغالاته في حين ترسل المساعدات الى دول أخرى. ما موقفكم من حالة الأحزاب في الجزائر؟ الجزائر لا تملك أحزاب المعارضة لأنه لا يوجد أساسا من تقوم بمعارضته ولان الجزائر لم تصل الى تعددية حقيقية الى حد الآن، لان ه توجد أحزاب ولديها كلمتها وبالمقابل توجد أخرى لا تملك شيئا من الحرية، فالمعارضة في الجزائر غير موجودة، وهناك من يرى بان التغيير يمسه فيقوم بمعارضته لذا فالتغيير يولد النشاط ومعارضته تولد الجمود. ما ذا تقولون عن العهدة الرابعة؟ هناك آراء غير مضبوطة في الجزائر حول العهدة الرابعة وهناك من يدعو لعدم ترشح الرئيس بوتفليقة، بالنسبة لي فان كل جزائري لديه الحق في الترشح بغض النظر عمن يكون شريطة توفر كل الشروط الأزمة فيه، أما عن بوتفليقة فالطب يحدد ذلك وأنا لا اعترض ترشحه، لان كل من يود الترشح له ذلك ولكن بقواعد القانون، ولمن يمنع ترشح الرئيس فهو لم يحترم قرار الشعب لأنه الوحيد القادر على رفع الشخصيات وإبقائها أو منعها من كراسي الرئاسة، هذا لان الكلمة الأولى والأخيرة له. ما رأيكم في تعديل الدستور؟ من الضروري تعديل الدستور ولكن ليس في الوقت الحالي خاصة وان الجزائر على أبواب الرئاسيات، ولو تم تقديمها في الوقت الحالي فلن يكون ذلك من صالح الشعب ولكن لصالح جهات أخرى، لذا لابد من تأجيل هذا التعديل الى ما بعد الرئاسيات وكذا لما تهدا الاوضاع، ولكي لا يضع الشعب في ذهنه تعديل الدستور ويتغاضى عما يحدث في الرئاسيات. ماذا تقترحون بخصوص هذا الدستور؟ لا يمكننا إعطاء أي اقتراحات في الوقت الحالي، الى غاية وقت تعديل الدستور. بالنسبة لاستحداث منصب نائب الرئيس، ماذا تقولون؟ لابد من تأجيل الحديث عن نائب الرئيس الى غاية تعديل الدستور، ولما كان موقفنا هو تأجيل تعديل الدستور فلابد من تأجيل في قضية استحداث نائب للرئيس. ما رأيكم في السياسة الخارجية الجزائرية؟ السياسة ضعيفة الآن على كانت عليه في السابق، لأنها كانت حاضرة في السابق في جميع المواعيد وفي كل الظروف، في حين أنها الآن غائبة مما فتح المجال للذين يقفون ضدها من الدول ينتهزون الفرصة ويقومون بالمساس بها ولكونها أيضا تقف مع العديد من الدول التي تطالب بتقرير مصيرها والصحراء الغربية ابرز مثال، هذا ما جعل المغرب يكيد للجزائر لأنه ضعيف مقارنة بالجزائر في جميع النواحي، لذا ندعو الأحزاب المغربية التي تترصد بالجزائر الى الكف عن ترهاتها والوضع قيمة لنفسها، وكذا ندعو الشعب المغربي الشقيق ان يمنع الحثالة التي لديه من شتمك بلد الشهداء الذي بفضله البلدان العربية تعيش في سلام. ماذا تقولون للشعب الجزائري؟ عن طريق جريدة الاتحاد أوجه تحية عطرة للشعب الجزائري وادعوه للانخراط في العمل السياسي لان بواسطته تتفطن الشعوب، كما نعلمه ان حزب التجمع الجزائري قد قام بترشيح الدكتور علي زغدود لرئاسيات 2014 وندعو كل الجزائريين لمساندتنا بتوقيعاتهم.