دعا رئيس التجمع الجزائري الدكتور علي زغدود، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة ثالثة، كَوْن الجزائر بسياسته الرشيدة وبرنامجه الهادف، استطاعت أن تحقق المصالحة الوطنية وتعزز الأمن وتجسّد تسريع الحلول الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن رفع شأن الجزائر بين الأمم· وفي رسالة وجهها الدكتور علي زغدود إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ألّح فيها - على غرار الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني- على الرئيس قبول طلب الترشح، مذكراً بالإنجازات التي تحققت في العهدتين الماضية والحالية قائلاً: "وما التدشينات المختلفة للمشاريع إلا دليل على خبرة الرجل وحنكته في تسيير دواليب الحكم والتحكم في مختلف القطاعات التي عرفت في عهده تقدماً ملحوظاً" · وقال ممثل حزب التجمع الجزائري في تصريحه ل "المساء" أن بقاء الرئيس بوتفليقة على رأس الدولة الجزائرية ضرورة ملحة، فهو الربّان الذي قاد سفينة البلاد إلى بر الأمان، وبالتالي فهو أولى بمواصلة تسييرها" وأننا نعرف أن شخص بوتفليقة لا يتهرب من أداء الواجب الوطني أو يرفض الإصغاء إلى شعبه"· كما وجّه رئيس التجمع الجزائري طلباً إلى رئيس مجلس الأمة السيد عبد العزيز زياري طلب فيها إضفاء الشرعية الدستورية على مطالب وتطلعات القاعدة الشعبية التي تلح على ترشح الرئيس بوتفليقة وذلك بتجسيد مبادرة البرلمان بغرفتيه باقتراح تعديل الدستور على رئيس الجمهورية وفقاً لما تخوله المادة 177 من دستور 1996 · وقال زغدود أن حزبه يفضل أن تكون المبادرة من طرف ممثلي الشعب "البرلمان" لأن الدساتير السابقة تمت بطلب من رئيس الجمهورية، مما سيجعل المبادرة مثرية للساحة السياسية، مشيراً أن الوقت قد حان لكي يبدأ التنشيط والاستعداد للرئاسيات، التي تتطلب تحضيراً مالياً وشعبياً وتحسيساً ببرامج المترشحين الذين لم يظهر لحد الآن أحد منهم، وفي هذا السياق، قال محدثنا إن العزوف عن الانتخابات والنتائج الضعيفة التي سجلت في التشريعيات والمحليات، يجب ألا تتكرر في الرئاسيات المقبلة، مضيفاً أنه على المواطنين أن يتخلصوا من الشكوك التي يزرعها البعض والقائلة بأن الرئاسيات مخطط لها ومحسومة سلفاً، مؤكداً أنه بأصوات المواطنين يتغير كل شيء· وعدّد الدكتور زغدود العديد من المشاريع الضخمة، التي ساعدت على تحسين الإطار المعيشي للمواطن ومنها مليونا منصب شغل للشباب ومليون سكن ومشروع الإنعاش الاقتصادي والتوازن الجهوي، مشيراًَ أن للجزائر طاقات بشرية كفأة، وما على الدولة إلا التركيز على تغيير الهياكل الإدارية وخلق وظائف للكفاءات التي يعوّل عليها في تنفيذ البرامج المسطرة، خاصة مع تحسن الحالة المالية للبلاد، وفي هذا المقام ذكر زغدود أنه على الرئيس بوتفليقة أن يواصل لخمس سنوات أخرى، حتى تستكمل المسيرة التنموية، وفسّر رئيس التجمع الجزائري تأخر بروز مترشحين للرئاسيات إلى كون العديد منهم يعترفون في قرارة أنفسهم أن ما قدمه بوتفليقة للجزائر لم يقدمه أحد قبله منذ عدة عشريات، لا سيما في الظروف الحالكة التي مرت بها الجزائر·
