أرشح بوتفليقة و لا أنكر جميله ذرفت الدموع لإقصائي من الأرندي و بكيت فرحا لتنصيبي في مجلس الأمة ودعت زملائي الصحفيين في المساء ،وأعلنت نبأ وفاتهم في نشرة اليوم التالي أبارك فتح مجال السمعي البصري و الانفتاح ضروري الكوطة شر لابد منه لكنها ضرورة نسعى من خلالها للتفعيل السّياسي أشجع و أتضامن مع كل النساء المترشحات للرئاسيات هناك تطور في الصحافة و لكن ... لقد أخطأ هولاند في حق الشعب الجزائري.... كشفت النجمة الإعلامية السّابقة و نائب بمجلس الأمة حاليا عن دعمها لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة و نفت أن تكون هي مرشحة للرئاسيات بحجة أنها لا تملك لا إمكانيات مادية و لا بشرية تؤهلها لهذا المنصب، كما اعتبرت التصريحات الأخيرة ل" هولند" خطأ في حق الشعب الجزائري، و سردت حقائق أخرى في لقاء جمعها مع "الاتحاد" . ماذا تقولين عن شخصية زاهية بن عروس؟ زاهية بن عروس مواطنة جزائرية و أم لبنت واحدة و هي جراحة أسنان و ابنة لوالدين من أصول جزائرية فاطمة و احمد و هي البكر في أخواتي، و مسقط رأسي بولاية مسيلة، و كتب القدر أن يفترقا والدي كما افترقت أنا مع زوجي، و لكن هذا لم يمنع أن يكون والدي الوسيط و السند القوي لي في تألقي خاصة و أنه كان عامل بالسّينما، و فراقي من زوجها لم يؤثر في مساري الحافل بالنجاحات لأنه كانت طموحاتي و إرادتي أقوى من ذلك بل تلك الظروف الصعبة جعلتني رمز للتحدي لتعويض ما فقدته، التحقت بالتلفزيون بعد حصولي على شهادة البكالوريا، و كان هدفي ليس المنصب بل اكتساب قلوب الناس و أداء العمل في أحسن وجه و إيصال الرسالة إلى الجمهور كيف كانت أولى خطواتها في عالم السّياسة؟ إن عالم السّياسة و الإعلام ثنائية و توأم لصيق ، فالإعلام يعطي صورة السّياسة و السّياسة تحتاج إلى خدمة آلية الإعلام، و عن ولوجي إلى عالم السّياسة فتمخض جراء احتكاكي مع شخصيات سياسية و مسؤولين كبار خلال 17 سنة من تجربتي الإعلامية ،حيث أن بعض الصحافة أدلت في السنوات الماضية على أن "بن عروس أسقطت حكومة قصدي مرباح" و هذا دليل على وجود علاقة وثيقة و جدلية بينهما، و مدى تأثير السياسة على الإعلام.كل هذا دفعني لطرق باب السياسة الشخصية التي أعجبت بها الإعلامية المتألقة؟ هناك شخصيات كثيرة من حكومة شاذلي بن جديد ، فمن النساء كانت عسلاوي و من الرجال قصدي مرباح الله يرحمه و رئيس الجمهورية سابقا ليمين زروال و وزير الاتصال بلقايد سابق وغيرها من الشخصيات البارزة،فيصعب عليّ الاختيار بينها لأن الجزائر رحم ولود لشخصيات عظيمة بقدر عظمتها. هل حققت نائب الغرفة الأولى للبرلمان طموحها في المجال السياسي؟ الحمد لله حققت طموحاتي و ذلك بفضل الله عز و جل ثم تأتي إرادتي القوية و الجهود التي بذلتها و الظروف الصعبة التي تحديتها،و لكن الإنسان الطموح ليس له حدود فما زالت لدي مشاريع أعمل على تحقيقها مستقبلا إن شاء الله. هل مشاركة المرأة الجزائرية في السياسة هدفها رفع الكوطة أم أنها تساهم في التفعيل السياسي؟ هناك مؤخرا ملتقى دولي حول مشاركة المرأة في المجال السياسي يشجع ولوج المرأة في عالم السياسة، و حسب رأيي مشاركتها يجب أن تكون أولا على مستوى الدوائر و البلديات و الولايات و من ثم يأتي البرلمان بغرفتيه، و السياسة لابد لها من تكوين و تهيئة و انضباط و ذلك بالانخراط في الجمعيات و الأحزاب و هذا ما غيبته هذه الأخيرة،و المجال السياسي ليس بشيء صعب و إنما يتطلب صبر و نفس طويل ،و لكن المرأة هي التي لا تَقبل و لا تُقبل على العمل السياسي و لا تحظى بتشجيع للانخراط في هذا المجال، و في بادئ الأمر تضيف الإعلامية السابقة أنها كانت من معارضي لنظام كوطة 30% و التي تعتبر نسبة قليلة ضعيفة،لكن بفضل هذه الكوطة و بفضل مساعدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و خاصة أنه هناك أصوات ترافع من أجل ترك المجال لمشاركة المرأة في البرلمان، فالكوطة شر لابد منه و هي مرحلة و سيتم اجتيازها إنشاء الله،و من ثم سيكون تفعيل لأن الكوطة ضرورة نسعى من خلالها من أجل التفعيل السّياسي و إذا عدنا إلى بن عروس كإعلامية سابقة، كيف كانت تجربتك في الإعلام خاصة و أنها تزامنت مع العشرية السوداء؟ رغم تفوقي و بروزي في الساحة الإعلامية إلا أني لم أدرس الإعلام بل تحصلت على شهادة ليسانس في العلوم الاجتماعية بجامعة خروبة بالعاصمة، و لكن غامرت و دخلت عالم الصحافة و أنا في سنتي الأولى في الجامعة ما أكسبني الجرأة و شخصية قوية ،و كان لي الشرف أن تكون أول امرأة تقدم نشرة الثامنة باللغة العربية في سنة 1980،و اعتبرتها مسؤولية كبيرة على عاتقي ،خاصة و أنا شابة صغيرة فكنت أبذل جهد كبير لتحرير مواضيع الطاقم الصحفي لإعداد النشرة على أتم وجه،فمرحلة التسعينات مرحلة تكوين مهمة لحياتي، رغم تلك الظروف الصعبة و اللا استقرار الذي عرفته الجزائر فقد كان الصحفيين يعيشون في فوهة بركان . ما هو رأيك في الصحافة الجزائرية اليوم؟ خاصة مع فتح المجال السمعي البصري أمام الخواص؟ و متى سيتم المصادقة على هذا القانون؟ أبارك بفتح المجال الذي لم يعلن بعد عن تاريخ المصادقة عليه سيكون في هذه الأشهر القليلة و ربما يكون بعد الرئاسيات، و الانفتاح ضروري لأنه في السنوات الماضية كنا منغلقين و ألان نحن في سنوات التعددية و حرية التعبير و لكن الإنسان يعمل و لا يجب أن يتجاوز الخطوط الحمراء التي تتنافى مع قيمنا و عليهم البحث عن الحقيقة و نقلها دون المساس بشخصية الآخرين، و عن صحفي جيل اليوم و جيل الأمس تقول أنه لا يوجد هناك اختلاف بل هناك تطور في مجال التكنولوجيا و الإعلام،و الصحفي يجب أن يعطي الحقيقة لا وجهة نظره بل أن يكون موضوعيا. ما هي أصعب المواقف التي أبكتك في مسيرتك المهنية؟ أصعب موقف مررت به أثناء سيرتي المهنية و في حياتي هو توديع زملائي الصحفيين مثل إسماعيل يفصح و عبد القادر حيرش و غيرهم في المساء و هم بصحة جيدة و من ثم إعلان وفاتهم في نشرة اليوم التالي، أما في الساحة السياسية هو إقصائي من التجمع الديمقراطي الارندي بعدما انضممت إليه سنة 1997 فأصبحت عضوا مناضلا بعد أن كنت إحدى مؤسسات الحزب، خرجت من قاعة الاوراسي منحطة أبكي في سنة 1998 بعد انعقاد المؤتمر الأول، و الموقف الآخر كان لمّا استقال الرئيس شاذلي بن جديد فشعرت أن الجزائر تنهار و هو ما حدث فقد دخلنا بعدها مرحلة الإرهاب، و من أصعب المواقف التي مررت بها كذلك عندما خرج اويحيى رئيس الحكومة و استبدل بإسماعيل حمداني ذرفت دموعا أمام الحضور لاستقالته رغم أن الطاقم الحكومي بقي كما هو، و عن أجمل موقف أين بكيت فيه دموع الفرح هو تكريمي من طرف رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد، و أيضا اليوم الذي عرضت فيه أول نشرة إخبارية فعند عودتي إلى المنزل تم استقبالي بزغاريد الأهل و الجيران هل لك طموح في الترشح للرئاسيات المقبلة؟ و ما هو رأيك في دخول المرأة غمار الرئاسيات؟ عندي طموح و لكن طموحي محدود و هو أنه أخدم بلدي من حيث أنا كعضو في مجلس الأمة و وزيرة ثقافة سابقا رغم أن المدة كانت قصيرة، و تمنيت مناصب أخرى و لكن أحبذ التفوق و النجاح من مرتبة إلى مرتبة ،فاطمح أن أكون سفيرة أو وزيرة و لكن رئيسة جمهورية لا لا، فلا أملك ربما الكفاءة و لا الإمكانيات لا المادية و لا البشرية التي تؤهلني لهذا المنصب.و تضيف أنا أشجع و أثمن و أتضامن مع كل النساء المترشحات للرئاسيات خاصة و عندنا أربع نساء في الوزارة فأتمنى أن يكون مشاركة من طرف المرأة الجزائرية. ما هو موقفك من التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي هولاند؟ لا يجب أن لا نعطي لها قيمة ، فالانتقاد "المشين" إذا أجبنا عليه أعطينا له قيمة، و يقال أنه " الحيلة في ترك الحيل "مع احتراماتي لمنصبه كرئيس جمهورية لبلده، و لكن أن يقول كلام مثل هذا في الجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال يكون قد أخطأ كثيرا في حق الشعب الجزائري كما أخطأ كثيرون قبله، و لقد تصرفنا بدلوماسية محنكة و خاصة لدينا وزير خارجية رمطان لعمامرة إنسان و دبلوماسي محنك فقد رد عليه بالطريقة الأمثل. و ما تعقيبك عن الاعتذار الذي صدر منه؟ لا يهمني لا الموقف و لا الاعتذار ف"رب عذر أقبح من ذنب". هل تفكرين في تأسيس حزب خاص بك؟ طرح علي السؤال كثيرا منذ خروجي من حزب الأرندي سنة 1998،فقد انخرطت مع جمعيات كثيرة لأني أحب العمل التضامني و لكن التفكير في تأسيس حزب خاص بي لا فقد ظالتي في "حزب أمل تجمع الجزائر"كمكلفة بحقوق الإنسان ،و وجدت مكانتي في البرلمان بحكم الثلث الرئاسي، و لكن ما هو آتي لا نعلمه. أنتم من دعاة تجديد عهدة بوتفليقة، لماذا؟ أنا وفية للرئيس بوتفليقة الذي وضع فيا الثقة بمنحني هذا المنصب، و دعمنا له هو"أضعف الإيمان " لأنه حقق المصالحة التي ننعم بها، و منح المرأة مكانة في جميع المجالات، فأنا من مرشحاته لعهدة رابعة و لا أنكر جميله. هل تعتزلين السياسة بعد انقضاء عهدتك بمجلس الأمة؟ عهدتي ستنتهي في سنة 2016، لا أدري ربما أقوم بحجة أو أكمل مساري مع حزب "تاج" و ربما أعود إلى مجال السمعي البصري ، فلم أقرر بعد. ما ذا تقول بن عروس بمناسبة حلول السنة الجديدة؟ و بمناسبة حلول السنة الجديدة أتمنى المزيد و التألق للشباب و عام سعيد لكل الشعب الجزائري، و أن تكون سنة 2014 سنة خير و استقرار عليهم.