شدد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال اجتماعه مع وفدين اثنين من ولاية غرداية، يمثلان الطائفتين العربية والميزابية، على ضرورة العودة إلى مبدأ التعايش والتسامح ، مؤكدا أنه سيتم النظر في مطالب الطرفين والخروج بحل يرضي كلاهما ، حصره بتوزيع الآلاف من القطع الأرضية بطريقة "متوازنة" لفائدة أعضاء الطائفتين. ونقل الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر"، الناطق بالفرنسية، عن مصادر مقربة من الوزارة الأولى.أن اللقاء الذي جمع سلال بممثلي طائفتي ولاية غرداية، قد جرى بإقامة الدولة "الميثاق"، وذلك بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، وزير السكن ووزيرة التضامن الوطني. ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر"، عن مصدر مقرب من الوزارة الأولى، قوله "إن الوفدين، المشكلين من أعيان المنطقة، اتفقا على التزامهما بالعودة إلى مبدأ التعايش والتسامح"، مضيفا أن الحكومة من جهتها، تعهدت بتنفيذ عدة التزامات. ويتعلق الأمر، بصفة خاصة، حسب ذات المصدر، بتوزيع الآلاف من القطع الأرضية بطريقة "متوازنة" لفائدة أعضاء الطائفتين، منح وزارة التضامن الوطني، المساعدات اللازمة لإعادة بناء أو ترميم ما تم تخريبه خلال الأحداث الأخيرة، إلى جانب تنصيب "مجلس أعيان مشترك" لحل النزاعات بطريقة "سلمية وموضوعية". ومن جهته، دعا سلال السلطات المحلية لاتخاذ التدابير لضمان استعادة السكينة والهدوء إلى المنطقة"، فيما لم يتم التطرق خلال اللقاء، إلى الاتهامات الموجهة لأعوان الشرطة بارتكابهم تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة. وكان الوزير الأول، قد استقبل، الثلاثاء الماضي، أعضاء من لجنة التحقيق البرلمانية التي أوفدتها قيادة "الأفافاس" كما كشفته جريدة "الاتحاد" ، للتحقيق في أحداث غرداية هذا واستقبل سلال أول أمس وفدا من مواطنين يمثلون المجموعتين الإباضية و المالكية لولاية غرداية من أجل وضع حد للتوترات التي شاهدتها هذه الولاية في الأسابيع الأخيرة ويتكون الوفد من 24 شخصا ممثلا عن المجموعتين الإباضية و المالكية 12 شخصا عن كل مجموعة.