قدما الاسبوع الفارط عبد القادر مشتر رئيس بلدية عين الحجل بالمسيلة حصيلة إنجازه أمام السكان عقب مرور على إنتخابه، حيث كانت المناسبة فرصة لهؤلاء لتقيم أداء وعمل المجلس البلدي ومعرفة جديده وتزويدهم بكل المعلومات التي تخص واقع التنمية المحلية، رئيس البلدية كان صريحا مع الحاضرين إلى أبعد الحدود وتطرق إلى العديد من القضايا والملفات، في أجواء سادتها الديمقراطية والإستماع إلى الرأي والرأي الأخر، وكذا تقبله للنقد الذي وجهه له عدد من المواطنين وكان في كل مرة يطلب مد يد العون من أجل إخراج البلدية من دوامة المشاكل، وضرب موعدا للسكان بأن أوضاع بلدتهم ستتحسن خلال السنوات القليلة القادمة بعد أن وجدها وضعية لا تشرف سكانها. هذه هي حصيلة المجلس في عام واحد رئيس بلدية عين الحجل وخلال تناوله للكلمة أكد على أن الحصيلة المعروضة أمام سكان البلدة تهدف بالأساس إلى التقييم الموضوعي من جهة وإشراك المواطن من جهة أخرى في صنع القرار وذلك نزولا عند الوعد الذي أطلقه أثناء الحملة الانتخابية بعرض حصيلة مجلسه في حالة الفوز برئاسة المجلس البلدي، أين تم مباشرة العمل ووضع وتسطير برنامج واقعي وطموح تم خلاله مراعاة العديد من الميكانيزمات والآفاق الواعدة لما تتمتع به بلدية عين الحجل من إمكانات مادية ومعنوية معتبرة، وها نحن الآن في عامنا الأول نحاول أن نقارن بين ما سطر من برنامج وما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه ولماذا ؟ وما هي الأسباب والدواعي ؟ رقمنة سجلات الحالة المدنية وتوظيف إداريين وأعوان جدد مصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة نالت نصيبا وافرا من إهتمام المجلس البلدي الجديد الذي ركز على محاربة الآفات الاجتماعية عن طريق تنظيم دورتين تكوينيتين لمكافحة إستهلاك المخدرات والإدمان بالمركب الجواري والمكتبة البلدية بمساهمة مركز التنمية البشرية بالبويرة و التي أسفرت على تحويل 25 مدمن إلى مراكز الاستشفاء بالعاصمة بمساهمة الكشافة الإسلامية وشعبة جمعية العلماء استجابوا لمختلف مراحل العلاج، وكذا تنظيم الأسبوع الإعلامي للبيئة والنوادي الخضراء مارس من العلام الفارط، الأسبوع الإعلامي للفنون الدرامية أفريل 2013، تنظيم دورات رياضية لمختلف الأصناف وما بين الأحياء، تنظيم لقاء خاص باللاعبين القدماء، سباقات العدو لمختلف الأصناف بالتنسيق مع الرابطة البلدية للرياضة للجميع والنوادي الرياضية، إحياء المناسبات الوطنية والدينية، تنظيم سهرات فنية هادفة ومسابقات لحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية تحت تأطير أخصائيين من أئمة وأساتذة من جامعة بوزريعة، إحياء ليالي رمضان بمساهمة فوجي الكشافة الإسلامية ومديرية الثقافة (فرق مسرحية وفنية)، كما تم كذلك تأسيس المجلس البلدي الرياضي و مجلس أعيان البلدية، هيكلة جمعيات الأحياء القديمة واعتماد جمعيات جديدة للأحياء ومختلف الأنشطة ( البيئة، الفروسية، التطوع ) وتجلى عملها ميدانيا. بلدية عين الحجل لم تبخل وتقف دائما الى جانب المعوزين وبحكم أن بلدية عين الحجل من البلديات ذات المداخيل القليلة وتعتمد أساس على المساعدت التي تمنحها الدولة، إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام المجلس البلدي من أجل الوقوف إلى جانت المعوزين لاسيما خلال شهر رمضان الفارط والذي تم خلال تخصيص غلاف مالي يقدر ب 800 مليون سنتيم من الميزانية، إستفادت منه 2133 عائلة بمبلغ 4000 دج نقدا، بالإضافة إلى مبلغ 40 مليون سنتيم كمساهمة من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، فضلا عن الإشراف على تنظيم حفل للزواج الجماعي مس 44 عريسا بمساهمة البلدية وبمشاركة الجمعية الوطنية لكافل اليتيم وبعض الخواص والكشافة الإسلامية بفوجيها وشعبة جمعية العلماء، تنظيم حفل للختان الجماعي إستفادت منه 80 طفل بكامل اللباس والدواء، مع تسوية واسعة لملفات منح الأمراض المزمنة بعد أن أصبحت البلدية تستفيد من مناصب أكثر من ذي قبل إذ بلغ عدد المستفيدين إلى غاية ديسمبر 2013 م ب 116 عكس السنوات السابقة ودعم الجمعيات الرياضية والشبانية والدينية بمبلغ خصص للتجسيد الميداني لمختلف البرامج بمبلغ 800 مليون سنتيم بالميزانية الإضافية 2013 ورصد مبلغ قدره 681 مليون بالميزانية الأولية 2014 وتنظيم مخيم صيفي للأطفال سن 06 إلى 14 بمستغانم استفاد منه 430 مستفيد وتجسيد مشروع أضحية العيد حيث تم نحر 12 أضحية وزعت على الفقراء مع تعيين قطعة أرض لمشروع المسبح نصف أولمبي بجوار الملعب البلدي ومساعدة الفرق والنوادي الرياضية الناشطة في مختلف الرياضات (كرة القدم، كرة اليد، ألعاب القوى) بالنقل (03 حافلات) النظافة مهمة الجميع، وأطلب السكان إلى مد يد المساعدة ولعلى من بين النقاط التي تم التركيز عليها خلال لقاء المجلس البلدي باالمواطنين تلك المتعلقة بمشكلة النظافة، وهنا كشف المير على أنه تم تنظيم العديد من الحملات التطوعية من أجل رفع الأوساخ والقاذزرات التي كانت متواجدة عبر كامل أرجاء البلدة وذلك في محاولة من أجل إعادة الوجه الللائق لعين الحجل وتنظيف المحيط، كتنظيم عملية التطوع أسبوعيا مست كل الأحياء وعرفت مشاركة فعالة للمقاولين الخواص ومساهمة سكان الأحياء ورفع القمامة والنفايات الصلبة من أغلب أماكن الرمي العشوائي حيث قدر ذلك ب 5823 طن، وحتى تأسيس جمعية البيئة وحماية المحيط وتنظيم وتوسيع عملية رفع القمامة المنزلية لتمس أحياء وشوارع لم تكن تصلها عملية الرفع، وهي المجهودات حسبه التي لم تعد كافية بإعتبار أن النظافة هي مهمة الجميع وليست من مهام البلدية فقط.من جهة أخرى وخلال تطرقه إلى قطاع التربية، فإن رئيس البلدية كشف على أنه تم تأطير المدارس بعمال للحراسة وطباخين والتخلص من مشكل اللاأمن في المدارس الابتدائية وفتح مطعم مدرسي بمدرسة أولاد جدي وكذا إتمام إنجاز قسمين بمدرسة مفدي زكرياء الابتدائية وإنجاز قسم بمدرسة أولاد مولاهم، مع تسجيل عملية ترميم كل المدارس الابتدائية 2014 وترميم مقر مفتشية التعليم الابتدائي يحتوي على 03 مقاطعات بمدرسة طالب عبد الرحمان الابتدائية، كما إنتقد المير الوضعية الحالية لروضة الأطفال التي وصفها بهيكل بدون روح وكذا عدم منحه إستغلال المحلات المهنية للشباب بدل من بقائها في وضعية لا تليق بها. نحن في حاجة إلى حصص من السكن الاجتماعي والريفي وترميم المساكن يجب فتح مصالح بدائرة عين الحجل والقضاء على التبعية إلى سيدي عيسى "لايعقل أن تبقى دائرة عين الحجل تابعة لدائرة سيدي عيسى بعد أن مرى على ترقيتها إلى مصاف الدوائر 22 سنة" هكذا فضل المير أن يخاطب جموع الحاضرين خلال تطرقه إلى النقائص التي تعاني منها عين الحجل بعد أن أصبحت تابعة إداريا لسيدي عيسى في ظل غياب محكمة، الأشغال العمومية، مركز للضرائب، والبنوك وخزينة الدولة ومرافق حيوية أخرى، وحسب المتحدث فإنه وعند إستلامه رفقة أعضاء مجلسه لمهامهم لم يجدوا غير رئيس دائرة وكل المصالح تابعة لسيدي عيسى وهو شيء يعتبر مؤسف ويتطلب من السلطات الولائية ضرورة فتح العديد من الفروع والمصالح من أجل تقريب الإدارة من المواطن بدل من تنقل سكان عين الحجل الى سيدي عيسى من اجل إستخراج وثائق بسيطة. هذه هي أفاق المجلس البلدي للعام الجديد وقد أرجع المتحدث الأسباب التي ساعدت على وضع حد لعدد من النقائص والمشاكل خلال العام الأولى من العهدة إلى الإنسجام وبرنامج العمل الذي تم وضعه وبإتفاق كل أعضاء المجلس البلدي، أما عن أفاق 2014 وما يتطلعه المجلس ككل فقد لارئيس البلدية عن عدد هام من المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال العام الاري منها تكملة تزفيت الأحياء المبرمجة وتهيئتها (بن يطو، المجاهد، ديار الرحمة، العقيد عميروش، أحمد زبانة، العربي بن مهيدي) كما استفاد حي محمد بوضياف كليا من عملية التهيئة، وضع العشب الاصطناعي (الجيل الرابع) بكل من الملعب الجديد و الملعب البلدي القديم، إستلام المسلخ البلدي الجديد وغلق المسلخ القديم لعدم ملائمته وإفتقاره للشروط الصحية، إنطلاق دراسة الطريق الاجتنابي شرق المدينة بجوار السوق الأسبوعية الجديدة، إنجاز نصب تذكاري بالساحة المحاذية للبلدية بتكلفة 280 مليون وإقتراح إنشاء تجمعات ريفية حضرية بمحاذاة المحيط المعماري (نصيلات، أولاد سويب)، تأهيل المرافق الإدارية وتحسين أداء الخدمة العمومية، تسجيل عملية استعجالية لإنجاز وتجهيز مقر جديد للبلدية يعكس حجم المؤهلات البشرية والاجتماعية والاقتصادية، طلب تجسيد مبدأ تقريب الإدارة من المواطن وهذا بإنجاز وتجهيز مقرات مصالح الدائرة التي تفتقر لها دائرة عين الحجل مثل المحكمة، مصالح أملاك الدولة، المحافظة العقارية، الأشغال العمومية، البونك، قباضة الضرائب، تكملة إنجاز القاعة المتعددة الرياضات الشطر الثاني، إقتراح ثانوية ثالثة نظرا للاكتظاظ المسجل وتغطية العجز في المقاعد البيداغوجية، تسجيل مدرسة ابتدائية بحي الرحمنة بأولاد علي وذراع الغزلان، إقتراح لإنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 08 ودوار الحجرة الصفراء، الإنطلاق في إنجاز مدرسة ابتدائية بحي العمارات الجديد، طلب إنجاز قطب حضري بمحاذاة الطريق الوطني رقم 40 بإتجاه المسيلة يتوفر على جميع المرافق العمومية الضروري، إقتناء حافلات أخرى للتكفل التام بالنقل المدرسي، تخصيص حافلة للنقل الجامعي من أجل التقليل من مشاكل الطلبة الجامعيين في التنقل من وإلى الجامعة، إستكمال عملية تغطية المناطق الريفية كليا وتكملة تغطية جميع الأحياء بغاز المدينة، كما إستغل رئيس البلدية الفرصة ليوجه الشر إلى كل سكان البلدة ويطلب مختلف فعاليات المجتمع من أكاديميين وأساتذة ومعلمين وغيرهم من الإطارات أن يلتفوا حولهم ويزودوهم بكل الاقتراحات الهادفة وما يرونه مناسبا من أجل الرفع من وتيرة التنمية للبلدية والتكفل بإنشغالاتهم وتحسين الإطار المعيشي لهم.