شّدت بعض الشخصيات السياسية ورؤساء الأحزاب، الحزام وبدأت في الحشد والتعبئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والترويج لعهدة رابعة باستماتة،ولم تعد تخلو جل لقاءاتهم السياسية والتجمعات الحزبية من الحديث عن المساندة المطلقة، رغم أن الرئيس لم يفصح بعد عن نيته في الترشح للرئاسيات المقبلة، والتي لم يعد يفصلنا عنها إلا 3 أشهر. والتي يجزم المراقبون أنها ستكون مغلقة. إلا ان منصب رئيس الحملة استهوى الكثير من الشخصيات التي لم تخفي ذلك وأشهرت به علنية. لم يعد الأمين العام لحزب الافلان عمار سعداني يصنع الاستثناء في مطالبته الرئيس بالترشح لعهدة رابعة، التي أصبحت "ملح" تصريحاته، رغم أن الحزب العتيد لا يزال يعيش على وقع أزمة داخلية. يبدو فيها سعداني غير مبال،خصوصا بالجناح المعارض له الذي يسعى للإطاحة به، وإتساع دائرة القياديين الذين يجمعون التوقيعات لانتخاب أمين عام جديد، خاصة بعد إقالة 6 محافظين للحزب، الذي أثار حفيظة المناضلين والقيادين الذين اعتبروها بمثابة تصفية حسابات قام بها أمين عام الافلان بحجة مساندتهم لرئيس الحكومة الأسبق والمرشح للرئاسيات علي بن فليس. انظمت عدة شخصيات سياسية وحتى وزراء لقائمة المساندين والداعمين لبوتفليقة ومطالبته بل "الإلحاح والضغط "عليه من أجل الترشح، في الوقت الذي لم يبدي فيه الرجل أي نية للترشح بعد، فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفي عُهداته الثلاث كان بن فليس سنده في أولى عهداته في 1999 حيث قام بترؤس حملة الرئيس، والترويج له ليتقلد بعدها منصب رئيس حكومة، ويكون منافسا له في سنة 2004، السنة التي كان فيها عبد المالك سلال قائد حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عهدته الثانية والثالثة في 2009، استطاع فيها الرئيس أن يفوز بالانتخابات،وأصبح سلال بعدها الوزير الأول بعد أن حظي بثقته المطلقة واستطاع أن يقوم بمهام رئيس الجمهورية وقام بزيارات "مكوكية "لمختلف الولايات في ظرف سنة ونصف. وتحلم العديد من الشخصيات السياسية ورؤساء الأحزاب، بتقلد هذا المنصب الذي يفتح الطريق أمام صاحبه، خصوصا والمبلغ المالي المخصص للحملة الذي يغري الكثيرين، في ظل ما حققه على بن فليس، وعبد المالك سلال قائدا الحملة الانتخابية للقاضي الأول في البلاد لثلاث عهدات. وتدخل أسماء ثقيلة على غرار وزير النقل عمار غول، ووزير الصناعة عمارة بن يونس الذان استغلا فرصة قيادتهم لأحزاب معروفة في الساحة السياسية،ولها شعبية مقارنة ببعض الأحزاب الأخرى، ويتعلق الأمر بالحركة الشعبية وحزب "تاج " حتى أنهم قاموا بإطلاق الحملة الانتخابية والترويج لها قبل ترشح المعني بالأمر، "بوتفليقة"،رغما أنهما سيضطران للتخلي عن حقائبهم الوزارية في حال قيادة الحملة الانتخابية للرئيس إن صح ترشحه،وفي هذا السياق تم أمس الإعلان رسميا عن إنشاء مجموعة "الوفاء والاستقرار" التي تضم أكثر من 26 حزب سياسي يتقدمها حزب تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول، وقد وقّع 19 حزبا في انتظار توقيع الأحزاب الباقية والمقدرة ب7 أحزاب، على بيان يعلنون فيه دعمهم المطلق ومساندتهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة. والذي لم يطل على شعبه منذ أخر خطاب له بولاية سطيف في سنة 2012، والذي ألقى فيه خطابا شهيرا كانت كلمة "طاب جنانا " الراسخة التي شدت أذان الجميع،فمن سيكون قائد الحملة يا ترى ؟ الكلمة ومن الذي سيكسب ثقة الرئيس بوتفليقة ؟