أكد رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس، أن الدعوة للمقاطعة والعزوف عن دخول الإنتخابات معروفة أسبابه، موضحا أن الأرندي بخير كونه انتصر على أزمته، داعيا رئيس الجمهورية الى الترشح لعهدة رئاسية رابعة، وقال إن الاستقرار والوحدة الوطنية ومؤسسات الجمهورية بمثابة الركائز المتينة التي يتوجب الحرص عليها.وأوضح بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس الحزب، أن دعاة المقاطعة يعرفون أن حظوظهم في الفوز ضعيفة جدا، لكون برامجهم سياسية لم يعد الشعب مقتنع بجديتها، مضيفا أنهم يبررون فشلهم بالعزوف والمقاطعة، موضحا أن الحزب لا يشكل جدارا في وجه دعاة الفتنة والداعين للفرقة والمتاجرة بالقيم. كما أكد رئيس الحزب أن الاستقرار والوحدة الوطنية ومؤسسات الجمهورية بمثابة الركائز المتينة التي يتوجب الحرص عليها وإبعادها عن التجاذبات السياسية مهما كانت طبيعتها، داعيا كل الأطراف السياسية إلى الإلتزام بمبادئ الدستور.وعن الاستحقاقات الرئاسية جدد رئيس الحزب دعوته لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة قائلا : "قلنا أننا كنا وسنكون إلى جانبه.."، كاشفا أن حزبه سيقوم بحملته الانتخابية بكل جدية والتي يقتضيها الموقف مع احترام كل المنافسين مهما اختلفت برامجهم ومشاربهم الفكرية مدام خطهم وبرنامجهم يحترم مضمون الدستور ولا يمس باستقرار الدولة، موضحا أنه سيجند كل الطاقات لإنجاح الحدث الوطني الكبير.وقال رئيس الحزب أن التجمع الوطني الديمقراطي ودَّع الأزمة وإسترجع المكانة وهو يعمل بحيوية في الساحة السياسية، وفيما يتعلق بمجريات الأمور في الساحة السياسية قال بن صالح أن المرحلة تقتضي الإلتزام بالرصانة والخطاب وفي التصرف، داعيا في هذا الصدد الطبقة السياسية إلى توفير الأجواء التي من شأنها أن تضمن مرور الحملة الانتخابية في أجواء هادئة، وكذا تجنيب البلاد الانزلاقات التي قد تحدث جراءها.وقال بن صالح أن التجمع الوطني الديمقراطي يستلهم من روح نوفمبر مبادئه النضالية، ويستمد من تضحيات رجاله ونسائه، بأنه لا يستورد أفكاره من منطلق أن القيم ليست بضاعة تباع في سوق السمسرة، كاشفا أنه يكرس ثقافة الحوار وبأنه مقتنع بضرورة التغيير المتعقل.وبخصوص تعليمة الرئيس الأخيرة، قال بن صالح أنها أعطت الضمانات التي من شأنها توفير كافة الشروط الكفيلة بسير العملية الانتخابية في ظروف جيدة ومنافسة نزيهة تمكن الشعب من إعطاء كلمته الأخيرة لاختيار من يقوده بجدارة وبإخلاص السنوات الخمس القادمة، كما أشاد المتحدث بالرسالة خاصة مع تزامنها ويوم الشهيد،قائلا:" كلمة الرئيس وضعت النقاط على الحروف ونزلت بردا وسلاما على قلوب الجزائريين كافة"، وقال أنه أثبت قدراته الكبيرة كقائد يعرف كيف يتدخل كما كأنه وضع الفاعلين السياسيين العاملين بالساحة السياسية الوطنية أمام مسؤولياتهم وبين للجميع المخاطر التي تهدد البلاد من إستمرار الوضع على حاله، وأنه ذكر الجميع بقواعد الإنظباط الذي يجب أن يسد صفوف الجيش.وأضاف ذات المتحدث أن حزب قام بعقد عدة مؤتمرات ولائية ومؤتمرات جهوية قبل الوصول الى المؤتمر الرابع، موضحا أنه تمت المصادقة على لوائح سياسية نوقشت نقاشا ديمقراطيا كونها عكست وجهات نظر المناضلين، كاشفا أن أبرز ما حققه الحزب في المؤتمر يكمن في خروجه موحد الصفوف بعد فرقة دامت، موضحا أنه مسلح بوثائق مرجعية تحدد له الأفاق، وقال أن المؤتمر الرابع أعطى مكانة خاصة للمرأة والشاب إدراكا منه بحساسية هاتين الشريحتين.