توعّد مرشح رئاسيات 2014 و رجل الأعمال مصطفى سدّود أمس، ببناء الجزائر بقلوب بيضاء و الأنتصار على الحقد، و النهوض بكل القطاعات خاصة الإقتصاد منها والعمل على توفير حياة كريمة للجزائريين في حال فوزه بالإنتخابات المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل المقبل، مؤكدا أن ترشح بوتفليقة للعهدة الرابعة لم يُنقص من حظوظه، معترفا بإنجازاته طيلة ال15 سنة بما فيها استرجاع الأمن و الإستقرار للبلاد، و تطرق إلى نقاط أخرى في حوار جمعه مع "الاتحاد". ماذا تقولون عن شخصية سدود مصطفى؟ سدود مصطفى مواطن جزائري، من مواليد 1972 و إبن منطقة القبائل و بالضبط من قلب بني فليق التابعة لدائرة أزفون بولاية تيزي وزو، درست بهذه المنطقة التاريخية، و بعدها انطلقت إلى العاصمة و أسّست شركة مصغرة للأدوية الطبية و بعدها أسست شركة لنقل و توزيع المحروقات، و من خلال كثرة تنقلاتي تمكنت من التعرف على بلادي من شرقه إلى غربه و من شماله إلى جنوبه، و تعرفت كذلك على الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر . كيف جاءتكم فكرة الترشح لرئاسيات 2014؟ قلت سابقا أن تعرفي على الثروات التي تزخر بها بلادي، قررت خدمة بلادي و توفير حياة كريمة للجزائريين بهذه الإمكانيات، فترشحي كان رغبة مني في خدمة الجزائر و تطويرها في كل المجالات سياسيا و إقتصاديا و ثقافيا و جعلها ضمن الدول الرائدة في العالم. هل لديكم حلول في برنامجكم الانتخابي لقطاعي الصّحة و التّربية؟ أوّلا نُحاول إيجاد المشكل الذي يكمن في كلّ قطاع، و بعدها نبحث عن حلول لها، وسنحاول وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مثلا في قطاع الصّحة تُهدر الحكومة فيه ملايير الدولارات، و لكن في المقابل نجد المواطن الجزائري يتنقل إلى الخارج للتّداوي فهنا يكمن المشكل !!، و بالتالي نضعه فوق الطاولة لتشريحه و العمل على إيجاد حلّه، و إذ لم نجد حلول في الجزائر نُحضر نماذج من الخارج و الإستعانة بتجاربهم الناجحة، و سنقوم بتدعيم كل القطاعات التي تعاني من نقص، و أركّز كذلك على الإنتاج المحلّي خاصّة و أن كل الأشياء التي نحتاجها في حياتنا اليومية نستوردها من الخارج . و ماذا عن القطاع التربوي الذي عرف إعتصامات و احتجاجات قرابة شهر كامل؟ سأعمل جاهدا لتحسين هذا القطاع المهمّ، أولا أعمل على تحسين مستوى هؤلاء التلاميذ الذين يضعون أول خطوة في المدارس التحضيرية وصولا إلى الطلبة الجامعيين لتكوينهم، و كذا جلب إيطارات و أساتذة ذوو خبرة و مستوى من الخارج للإستفادة منهم، و سيكون الحوار العمود الفقري في علاج المشاكل و مبدأ لن أتخلى عنه لأنه أساس الوصول إلى حلول ناجعة. ما هي أهم الخطوات التي تقومون بها في حال فوزكم بالرئاسيات؟ سأبني الجزائر بقلوب بيضاء و سأنتصر على الحقد، لأنه لإذا أردنا أن تكون الجزائر بيضاء فلابد أن نبدأ بأنفسنا، و من ثم تطبيق برنامجنا الإنتخابي في الميدان و الذي يرتكز على استمرار مسار المصالحة الوطنية التي حقّقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أرجع الأمن و الإستقرار للبلاد الذي كنا نفتقده في التسعينيات، حيث كنا لا نستطيع التنقل حتى بين المدن و الآن الحمد لله أصبحنا نقطع مسافات بين ولايات البلاد ليل نهار بدون خوف، فهذه النقطة الأكثر إيجابية التي حققها بوتفليقة، فهو يستحق كل التقدير و الإحترام، و المصالحة الوطنية خطوة مهمّة في استقرار و أمن البلاد فسأعمل على تطويرها. هل ترشح بوتفليقة للعهدة الرابعة ينقص من حظوظكم في الفوز بكرسي قصر المرادية؟ لا لا..أبدا، و الله العكس بوتفليقة لا أراه ينقص من حظوظي، فالدستور الجزائري أعطاه حق الترشح للعهدة الرابعة، و إن قدّر الله لي أن كنت معه في المرحلة الأخيرة من الإنتخابات فسيكون بوتفليقة خصمي و ليس بعدوّ، صحيح فأنا الحمد الله ليس لديّ مشكل مع أي حزب و لا السلطة و لا مع أيّ جزائري. كيف تقيّمون أوضاع الجزائر خلال عهداته الثلاث؟ بكل صراحة و بعيدا عن السّياسة سنشهد أمام الله و العباد على الإنجازات التي قام بها بوتفليقة طيلة ال15 سنة من حكمه، فقانون المصالحة الوطنية كما سبقت و ذكرت نجح في تجسيده و استطاع استرجاع الأمن و الإستقرار للبلاد فهذه خطوة كبيرة جدا، و كذلك تطورا في الجانب الإقتصادي فنجده قد فعل ما لم يستطيع فعله الآخرين، فنجد الكثيرين يقولون أن الرئيس مريض و لكن لا أحد يستطيع السماح فيه. كم تحصلتم من التّوقيعات إلى حدّ الآن؟ أنا حاليا ما زلت في جمع التوقيعات بمنطقة توقرت ..و نستطيع أن نقول تحصلنا على أكثر من 50 بالمائة من التوقيعات، و استعنت فقط بتوقيعات المواطنين و ليس بأصوات الناخبين. و هل وجدتم صعوبات في جمعها؟ بعدما أعلنت ترشحي للرئاسيات وجدت دعما قويا من مختلف فعاليات المجتمع خاصة أولئك الذين اقتنعوا ببرنامجي الإنتخابي الذي أطمح فيه إلى تحسين المعيشي للمواطن، هذا الاخير الذي يبحث دوما عن سبيل يرتقي من خلاله إلى أرقى مستويات العيش الكريم خاصة و أن الجزائر تتوفر على هذه الإمكانيات، أنا لم أترشح باسم حزب سياسي و لا باسم الجمعيات بل ترشحت كمترشح حرّ و اعتمدت على علاقاتي مع الناس و لم أشتري صوتا واحدا و إنما اعتمدت على قناعة المواطنين، و أنا المترشح الوحيد الذي مثّلت ولاية تيزي وزو و لكن إذا أصبحت رئيسا فسأمثل ال48 ولاية. ما الذي يُميّز برنامجكم الأنتخابي عن بقية برامج المترشحين الآخرين؟ أقولها في جملة واحدة..سأبني الجزائر بقلوب بيضاء و سأنتصر على الحقد. هل تعتقدون أن الإستحقاقات المقبلة ستكون نزيهة و شفّافة؟ كل واحد سيُوضع أمام ضميره فلا نستطيع الحكم على أحد و لكن الله يحكم على الجميع، حضور الضمير انتصار على التزوير و التلاعبات في الإنتخابات الرئاسية، فكل شخص يخدع يغش بصوته في الانتخابات فسيحاسب عليه يوم القيامة، فلكي تكون الانتخاباتة نزيهة و شفافة فلابد أن تكون ضمائرنا حيّة.