يشكل موضوع الرحلات العلمية عند السلف وسبل إعادة بعثها موضوع الندوة السنوية ال12 بأدرار في ذكرى وفاة العلامة الشيخ سيدي محمد بلكبير منذ 14 عاما.وتأتي الندوة التي تحتضنها دار الثقافة بإدرار من تنظيم مديرية الشئون الدينية وبلدية أدرار بمشاركة شيوخ وأئمة وأساتذة باحثين من جامعات وطنية فضلا عن جموع كثيرة من تلامذة الراحل، وقال عضو اللجنة العلمية الشيخ بن جعفر مختار في تصريح لإذاعة أدرار إن اختيار موضوع الرحلات العلمية عند السلف يندرج في إطار تسليط الضوء على جوانب هامة من حياة السلف وهو الرحلات والرحال حيث عرفت جميع الحواضر الثقافية الظاهرة المتعددة الجوانب الدينية والعلمية والاجتماعية ويحفظ تاريخ الإسلام والعرب أشهر الرحلات لعلماء وشيوخ من أجل التفسير ودراسة علوم القران والفتاوى.وأوضح المتحدث عن أن محاور الندوة التي تشهد مشاركة شيوخ وأئمة وأساتذة من جامعات أدرار وبشار والمسيلة وتلامذة الرحل تعالج نقاط مرتبطة بتعريف الرحلة عند السلف اصطلاحا والرحلات العلمية للشيخ سيدي محمد بلكبير إلى تمنطيط ولعريشة وتلمسان والرحلات عند الشيوخ المعاصرين، وقال الإمام الشيخ بن جعفر مختار أن التطور التكنولوجي الحديث قلل من الظاهرة لكن تبقى عمودا أساسيا للباحث في رؤية جوانب خفية من المجتمعات، من جانبه مدير الشئون الدينية لولاية أدرار عبد الرحمان بكراوي صرح أن الشيخ سيدي محمد بلكبير يمثل نهج التيار الديني الوطني الوسطي في الجزائر لكونه أحد أقطاب المذهب المالكي الذي وصلت تأثيراته ونهجه إلى حواضر إفريقيا ويشهد عليه ألاف الأئمة المتخرجين من زاويته المنتشرين في مختلف مساجد الوطن.تجدر الإشارة إلى أن الشيخ سيدي محمد بلكبير من مواليد ولاية أدرار سنة1911 خدم القران الكريم على مدي 60 عاما وتوفي في 15سبتمبر2000.