ما لبث فصل الشتاء أن أغلق أبوابه وحل الربيع حتى عادة ظاهرة تربية كلاب "البيتبول" و"الرود فايلر" الشرسة من جديد إلى شوارعنا، ولكن هذه المرة انتقلت الظاهرة من مجرد هواية تربيتها إلى تدريبها وتحضيرها من أجل المصارعة و الرهانات، فقد لوحظ تزايد عدد مربي كلاب البيتبول، وتنوعت واختلفت أسباب لجوئهم إلى هذا الصنف من الكلاب دون غيره من الكلاب الأخرى، وتضاعف معه مسلسل الرعب الذي تفرضه هذه المجموعة على الأسر بالأماكن العمومي، وهو الشيء الذي عاد من جديد ليؤرق الشارع العام، خاصة أن هذه الكلاب تتميز بضخامة حجمها وبخاصياتها الهجومية ومظهرها المخيف. فهذا النوع من الكلاب مخصص أصلا للمعارك والقتال الدموي..فصيلة كلاب مستنسخة، منعت في أوربا وتعرف انتشارا ملفتا على صعيد التراب الوطني ومنها العاصمة، مصاريف الاعتناء بها مكلفة، والحوادث التي تتسبب فيها باستمرار مفجعة تفتح الباب على مصراعيه لطرح أكثر من تساؤل."البيتبول" "الرود فايلر"هي كلاب مستوردة خطيرة قوية البنية وتستخدم أصلا لقتال الكلاب الأخرى، وقد منعتها الدول الأوروبية وفرضت غرامات مالية لمن يحوز على هذا النوع من الكلاب، ولكن مجتمعنا تبنى هذه الكلاب لتصبح محط ولع وحب من طرف العديد من هواة تربية الكلاب والحراس وعصابات السطو... البيتبول وسيلة للتحرش بفتيات الثانوية وحول الموضوع تقول تلميذة ثانوية خير الدين بربروس بالعاصمة أن الشباب يعيقون طريقهم بهذه الكلاب خاصة أنهم يتركونها تتجول بكل حرية وسط التلاميذ والتلميذات عند أبواب الثانوية ، حيث يقوم البعض بإرعاب الفتيات وهذا ما يروق أصحاب هذه الكلاب الشرسة، كما جعلوا منها وسيلة للتحرش بفتيات الثانوية، والأمر يرعبنا، خاصة وأنهم نعرف ردود فعلها الشرسة خاصة وأنها كلاب مستعصية على الترويض وقد تفلت في أي وقت من أصحابها بل وقد تهاجمهم أنفسهم لأنها كلاب غبية و مجنونة. تهديد قائم في ظل غياب السلطات المعنية لحماية المارة أما عبد الجليل موظف أربعيني فقال:" بالرغم أن هذا النوع من الكلاب معروف بعدائيته ومزاجيته المفرطة إلا أن الشباب لا يتوانون في المرور بهذا النوع الخطير من الحيوانات دون كمامات في الشوارع والأماكن العمومية وهو ما يشكل خطرا على سلامة وامن المواطنين خصوصا أطفالنا، ويبقى هذا دائما في ظل غياب أي تدخل من السلطات المعنية لحماية المارة من انتشار تربية نوع خطير من الكلاب".فيما تقول وردة أنها تعرضت للسرقة العام الفارط من قبل شاب من عمر متوسط هددها بكلبه "الرود فايلر" ما تسبب لها حالة خوف وهلع لم تفق منها لما يزيد عن الشهر وكان هذا على مرأى المارة الذين حاولوا قدر الإمكان تجنب الجهة التي كان فيها الكلب الشرس الذي كان يحاول مهاجمتي بأنيابه الحادة حسب وردة موضة مراهقين يحلو لهم التباهي بالخطر طرحنا الظاهرة على الأخصائي النفسي محمد أورمضان الذي أكد أن أوروبا لم تمنع هذه الكلاب حتى تأكدت أنها تشكل مصدر خطر عمومي متنقل بعد تواتر الحوادث التي أودت بحياة البعض وسببت لآخرين عاهات مستديمة، ولكن في بلادنا حتى وإن كانت خطيرة وتورد حوادث أليمة تسببت فيها تربية هذه الفصيلة، إلا أن تربيتها انتشرت بتزايد كموضة بين شرائح مراهقين وشباب يحلو لهم التباهي والتجول بها في شوارع المدن الكبرى. بشاعة منظرها وبروز أنيابها يضطر المارة إلى تغيير طريقهم وقد رصدت أعين الاتحاد في مرات عدة مواقف المارة عند مرور هذه الكلاب من أمامها التي لم تخلو الخوف والصراخ... وهي ردات فعل طبيعية، خاصة وأن هذه الكلاب لا تتوانى على الهجوم، كما أن بشاعة منظرها وبروز أنيابها وأحيانا نباحها يضطرهم إلى تغيير طريقهم. وقد تمادى بعض المنحرفين في سلوكاتهم العدوانية غير المسؤولة حين حولوا من الكلاب الشرسة سلاحا لتخويف وترويع المارة الذين يبحثون عن وسيلة لردع ظاهرة الاعتداءات التي تستعمل فيها الكلاب الخطيرة وهو ما يرجح فرضية استعمال تلك الحيوانات الخطيرة لترويع الضحايا وحتى استعمالها في الشجارات الجماعية. كلب البيتبول متوسط العمر فهو يعيش حوالي 12 سنة .. "البيتبول، الكانو كورسو، الدوبيرمان والرود فايلر" هي أسماء لكلاب متوحشة دخيلة على المجتمعات العربية تستورد من أوروبا وأمريكا وتمتاز ببنية جسمانية عضلية قوية، ذات مزاج سيء وعصبي، وتعتبر من أشرس الكلاب ، وبعض الدول تقر على أن البيتبول يجب أن يضع له كمامة في الأماكن العامة ويجب أن يكون معرف برقاقة تزرع تحت جلدة للتعرف عليه. اكتسب سمعه سيئة من وسائل الإعلام لأنه ببساطة يهجم على أي حيوان يصادفه و حتى لو كان إنسانا.يعيش كلب البيتبول متوسط العمر 12 سنة .. وعضته تشبه عضة سمك القرش آو التمساح وهذا النوع من الكلاب ممنوع في السويد وفي بعض دول شمال امريكا