أكدت مصادر إعلامية أمس ، أنه مع انطلاق العد العكسي للانتخابات الرئاسية في مصر، بدأت مواقف المتنافسين الرئيسيين حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي تتضح أكثر فأكثر من الملفات المطروحة، بدءاً من الاقتصاد والبِطالة والغلاء، وصولاً إلى الجيش والأمن وقانون التظاهر، والأهم من الإخوان.من جهته أكد صباحي أنه يختلف مع الإخوان، لاسيما عند استلامهم الحكم، وهو مع إنهاء وجودهم السياسي، كان السيسي يتعهد بإنهاء حقبة الإخوان بشكل تام وفق وصفه، فخلال هذا الأسبوع تزايدت لافتات حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي في مدن مصر، وكذلك مؤتمرات انتخابية لحمدين وأخرى مؤيدة للمشير، كما شهد هذا الأسبوع الظهور التلفزيوني الأول لكليهما، وفي توقيتات أتاحت عقد نوع من المقارنة بين مواقف المرشحين، والأبرز هو الموقف من جماعة الإخوان والاتفاق على إنهاء وجودِها، ومن جهته يؤكد سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي: ليس من الحكمة استبعاد أي فريق من قوى المجتمع من العمل العام، لأن هذا معناه أنه سوف يظهر تحت الأرض. الإخوان لهم وجود من 80 سنة وأنظمة كثيرة حاولت أن تقضي عليهم ولم تتمكن من ذلك. هم أساؤوا لأنفسهم بحماقتهم واستعجالهم وجعلوا الشعب، لا الحكومة ولا السلطة، هو من قام عليهم، في حين أن وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، فيقول كلام المرشح حمدين صباحي عن الإخوان من وجهة نظري فيه نوع من المراوغة السياسية، لأنه يتحدث عن عدم وجود سياسي، يعني ممكن يكون فيه وجود دعوي.والمصيبة حصلت كلها من الدعوي، ومن جهته تعهد صباحي بإلغاء قانون التظاهر غير الدستوري، من وجهة نظره، والإفراج عن المعتقلين إذا ما فاز بالرئاسة، بينما أبدى السيسي تمسكه بقانون التظاهر، قائلاً إن قضية الإفراج عن المعتقلين من اختصاص القضاء، كما يرى من جانبه، د. محبات أبو عميرة، عميد كلية البنات في جامعة عين شمس، أن المشير السيسي أشار أيضاً أننا نسمح بالتظاهر وتطبيق القانون كآلية قانونية، ولكننا لا نسمح بانهيار البلاد. هذا هو الفرق بين الاثنين، وصباحي يريد جيشاً قوياً ليس حاكماً أو متحكماً، أما السيسي فيؤكد أن القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم، ويرى أيضاً فرصة سلام حقيقية في المنطقة إذا بادرت إسرائيل، بينما يراها صباحي كياناً عدوانياً وعنصرياً. استئناف محاكمات لمبارك والإخوان: استأنفت محكمة جنايات القاهرة، جلسات محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة جانفي ، وبعض وقائع الفساد المالي، ومن جهتها تستكمل المحكمة في الجلسة سماع مرافعة دفاع المتهم عدلي فايد، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن العام. ويواجه المتهمون تهما بالتحريض، والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 جانفي ، وإشاعة الفوضى في البلاد، وإحداث فراغ أمني. وأما من ناحية أخرى تستأنف محكمة جنايات شبرا الخيمة جلسات محاكمة مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، و48 آخرين، في قضية قطع طريق مصر الإسكندرية الزراعي عند مدينة قليوب.وأما بحسب قرار الإحالة يحاكم المتهمون بتهمة قتل اثنين، والشروع في قتل 6 آخرين بخلاف إتلاف الممتلكات العامة، والاعتداء على رجال الشرطة، وتخريب سيارات شرطة. واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين في القضية.و على صعيد آخر قامت قوات الأمن بحاجز أمني على طريق القاهرة الإسماعيلية ألقت القبض على القيادي بتنظيم الجهاد، والهارب من سجن وادي النطرون في أحداث ثورة جانفي ، محمد سعيد سمري صبيح.كما أكدت نفس المصادر أن القيادي الجهادي سبق أن تم القبض عليه مرات عديدة بتهمة الانضمام لتنظيم الجهاد، وهرب من سجن وادي النطرون في الثامن والعشرين من جانفي 2011.