تشتكي العائلات القاطنة بالعمارات المتواجدة بشارع "دوار محمد" المتواجد ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، أوضاعا معيشية ضنكة بسبب عيشها في سكنات هشة وقديمة آيلة للسقوط في أية لحظة، وهو ما يجعل حياتهم في خطر مستمر، وفي هذا الصدد يُناشد هؤلاء السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الواقع المزري والأليم الذي يتكبدونه منذ سنوات طال أمدها. أعربت العائلات القاطنة بشارع ''دوار محمد'' التابع إقليميا لبلدية محمد بلوزداد بالعاصمة عن سخطها إزاء سياسة التجاهل والتهميش المسلطين عليها من المسؤولين، سيما في ظل إجراءات إعادة الإسكان العديدة التي تم تنفيذها بقلب العاصمة لصالح سكان البيوت الهشة، للإشارة فإن هاته العائلات تعيش أوضاعا جد مزرية سيما وأن تلك المنازل تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، هذا دون الحديث عن الضيق الذي يميزها، وفي سياق متصل أبدى المواطنون ل"الجزائرالجديدة" تخوفهم الشديد من انهيار سكناتهم في أية لحظة، وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون في رعب مستمر نغّص حياتهم وحوّلها إلى شبه مستحيلة. في هذا الصدد كشفت العائلات القاطنة لدى حديثها مع "الجزائرالجديدة" عن المعاناة الطويلة التي تعصف بهم منذ سنوات داخل تلك المنازل القديمة والآيلة للسقوط في أية لحظة، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية لإخراجها وترحيلها إلى سكنات لائقة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وما زاد من حدة معاناتهم سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات التي غالبا ما تضرب بجملة انشغالاتهم ومطالبهم عرض الحائط، إضافة إلى طول مدة تواجدهم بهذه البنايات الهشة الآيلة للسقوط، في حين لم تحرك السلطات الوصية أي ساكن لإخراجهم منها، الأمر الذي اعتبره السكان تهميشا و''حقرة'' في حقهم على حد قولهم، مؤكدين أن لديهم الحق الكامل في الحصول على سكنات لائقة ضمن برنامج رئيس الجمهورية الرامي للقضاء على البيوت القصديرية والهشة، وما يثير استغرابهم أكثر هو الإقصاء الذي ظل يطاردهم لسنوات عديدة طال أمدها. أغلبية عمارات المنطقة مُهددة بالإنهيار من جهة أخرى أكد سكان الشارع أن هشاشة البيوت الآيلة للسقوط حرمهم طعم الراحة والاستقرار سيما وأن خطر سقوطها يتربص بحياتهم، فالزائر لهذه الأخيرة سرعان ما يلفت انتباهه اهتراء وتصدع جدران العمارات، مضيفين أن العمارات التي يقطنون فيها لا تصلح حتى للإيواء بسبب تصدع جدرانها من جهة وتشقق الأسقف بفعل مياه الأمطار التي تتسرب إليها من جهة أخرى، محولة بذلك غرف البيوت إلى شبه مسابح تنتشر منها الروائح الكريهة بطريقة تحبس الأنفاس، الأمر الذي يزيد من تأزم الأوضاع الصحية لدى أولئك الذين يُعانون الأمراض المزمنة كالحساسية المفرطة، الربو وغيرها من الأمراض التنفسية الأخرى، هذا دون الحديث عن الأمراض والأوبئة المزمنة التي وجدت طريقها إلى أفراد سكان هذه العمارات الهشة، بسبب الرطوبة العالية التي تميزها والضيق، فرغم الترميمات التي قام بها السكان إلا أنها لم تنفع معهم، بسبب العوامل الطبيعة التي أثرت بدرجة كبيرة على بيوتهم التي يتوقع زوالها في أيه لحظة، ونظرا للأوضاع القاسية التي يواجهها هؤلاء فإنهم يناشدون جميع المسؤولين القائمين على شؤون بلدية محمد بلوزداد بإعادة النظر في وضعيتهم السكنية، مطالبين بضرورة الإسراع في إجراءات الترحيل قبل فوات الأوان وحدوث الكارثة التي لا يحمد عقباها. نسرين ج