تشتكي أزيد من 30 عائلة بحوش أوكيل ببلدية بابا حسن بالعاصمة، من الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، من جراء المساكن الضيقة والهشة التي يسكونها، والمتكونة من غرفة واحدة ومطبخ، والتي أضحت غير صالحة للسكن، مشيرين إلى أنهم تلقوا العديد من الوعود من قبل السلطات المعنية بخصوص ترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة مع تزايد عدد أفراد الأسر الذين يعيشون في بيت أشبه بعلبة كبريت في ظروف معيشية جد صعبة، إلا أنها بقيت مجرد وعود. وتطالب هذه العائلات الجهات الوصية بالتدخل السريع والوقوف على الظروف المزرية التي يعيشونها، والوضعية المتدهورة التي آلت إليها مساكنهم التي أضحت تشكل خطرا على قاطنيها، خاصة أنها آيلة للسقوط في أي لحظة، نظرا لهشاشتها من جراء التشققات والتصدعات التي أصيبت بها بفعل العوامل الطبيعية والاضطرابات الجوية، والتي أضحت هاجسا يؤرقهم خاصة في الأيام الممطرة، خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم. وبالرغم من مناشدتهم السلطات الوصية التدخل، إلا أنها لم تحرك ساكنا نظرا لحجم الخطر الذي يتربص بهم، متسائلين عن سبب عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وما زاد الطينة بلة هو تسرب مياه الأمطار عبر التشققات الموجودة بالجدران والأسقف، ناهيك عن الرطوبة التي كانت سببا في إصابة العديد منهم بالحساسية.