إستأنفت في القاهرة أمس، جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، في وقت تحدث فيه عضو بالوفد الفلسطيني عن حدوث تقدم في المحادثات.أوضح عضو في الوفد الفلسطيني ، أنه حصل تقدم لكنه غير كاف لتوقيع اتفاق، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل، وبدوره قال موسى أبو مرزوق عضو الوفد المفاوض عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "حن أمام مفاوضات صعبة ومعمقة في كل القضايا، كما أن المطلوب أن يحقق الوفد الفلسطيني الموحد ما يأمله الفلسطينيون، مشددا على أن التهدئة الثانية التي تنتهي بعد منتصف ليل ستكون الأخيرة. وأما من جانبه قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة إن الحديث عن إنشاء ميناء وإعادة بناء مطار غزة الدولي أمر متروك لتقديرات الوفد في القاهرة، مشيرا إلى أن الحديث عن معبر رفح ليس ضمن المحادثات مع الإسرائيليين، وفق تفاهمات بين الوفد الفلسطيني والمسؤولين المصريين، كما تحدث الحساينة عن "توقعات إيجابية" لإنجاز اتفاق مشرف يليق بحجم تضحيات شعبنا، في حين كان المفاوضون الإسرائيليون قد غادروا القاهرة جوا ، وفق مصادر ملاحية لإجراء مشاورات مع حكومتهم، بينما نقلت الصحافة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن إسرائيل وافقت على تخفيف الحصار، ومنح تصاريح شهرية للغزيين للتوجه للضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر، وكما ستطرأ زيادة كبيرة في حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى قبول دخول أموال لدفع الرواتب، وتوسيع نطاق الصيد البحري المسموح به، وعلى الطرف المقابل طلب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من قواته الاستعداد لاحتمال استئناف العمليات العسكرية، وقال أثناء زيارة لقاعدة بحرية لا أعرف ما إن كنا سنصل لتسوية بحلول منتصف ليل ؟".