إن أكثر ما يحبه الطفل الحلوى، ويزداد تعلقه بها كلما كان شكلها أكثر جاذبية ويزداد التعلق بها كلما اقترب الشكل من أشياء لا يدركها الطفل الصغير، فاخر ما أصبح يعرض في مختلف المسحات التجارية حلويات اتخذ شكلها شكل السجائر و أقراص الدواء و أصبحت نموذجا وطريقة للربح الصغير على حساب سذاجة وبراءة الطفل. وظهرت في الآونة الأخيرة، منتوجات مختلفة من حلويات الأطفال أغلبها تلك التي تحمل شكل أقراص الدواء تباع في مختلف المساحات و الأسواق الشعبية بأسعار غير قابلة للمنافسة، حيث يقدر سعرها ب 10 دينانير للعلبة الواحدة. فيما يروح نوع آخر من الحلوى والشكولاطة على شكل سيجارة تبغ. قد يبدو الأمر للوهلة الأولى عاديا لكل ما بالك أن يخطر، هذا انقر فيتناول أقراص الدواء اعتقادا منه على أنها حلوى، تمامًا مثلما يذهب الأطفال إلى محل المواد الغذائية لطلب حلوى على شكل سيجارة فيقول للبائع " عمي أعطني سيجارة" فعندئذ يصبح الإعتقاد تقليدا، قد ينقش في ذاكرة الطفل بمرور الزمن. هذه الظاهرة حذر منها علماء الإجتماع والأخصائيون النفسانيون لأنها تمثل خطورة فهناك احتمال كبير أن يقلد الطفل أباه فيتناول السيجارة بدل الحلوى اعتقادا منه على أنها حلوى. ويتطور القلق مع مرور الزمن إلى علاقة قد تمتد إلى تناول السجائر و أقراص الدواء بعد ذاتها ودخول عالم الإدمان عن جهل . هذه الحلويات تصنع بحث عن الربح السريع على حساب فلذات أكبادنا الأبرياء.