الحلوى..أكثر ما يحب الأطفال، ويزداد تعلق الطفل بها كلما كان شكلها أكثر جاذبية، ويزداد مؤشر التعلق كلما اقترب الشكل من أشياء بعيدة المرام عن الأطفال، فآخر ما يروج في السوق الوطنية حلويات اتخذ شكلها من الدواء والسجائر وحتى الأقراص المهلوسة نموذجا للربح السريع على حساب سذاجة الأطفال . ظهرت في الآونة الأخيرة منتجات مختلفة من حلويات الأطفال أغربها تلك التي تحمل شكل أقراص الدواء، تباع في مختلف المحلات في العاصمة ب 10 دنانير، فيما يروج لنوع آخر من الحلوى أشبه بالسيجارة، بالإضافة إلى نوع لا يختلف في شيء عن الأقراص المهلوسة بألوانها الحمراء والزرقاء. قد يبدو ذلك، للولهة الأولى، عاديا، لكن أن تقدم طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها أربع سنوات على تناول دواء جدتها معتقدة أنه حلوى، تماما مثلما يذهب الأطفال إلى محل المواد الغذائية لطلب حلوى السيجارة بعقلية " عمو أعطيني قارو .." فعندئذ تصبح المتعة تقليدا قد ينقش مع الزمن في عقلية الطفل الساذجة. هذه الظاهرة دقت ناقوس خطرها الأخصائية النفسانية، " سميرة.ب "، التي أكدت للشروق خطورة مثل هذه الأنواع، "فهناك احتمال كبير أن يقلد الطفل أباه في تناول الحلوى فيما لو اتخذت شكل السجائر ويتطور التعلق إلى علاقة قد تمتد إلى مع الزمن إلى السجارة بحد ذاتها..". في حين يقول الأستاذ محمد أوصيف، أستاذ في علم الاجتماع، أن الشركات التي تصنع مثل هذه الأنواع تقوم بدراسة معمقة لدى سلوك الأطفال لمعرفة أكثر الأشياء تعلقا بها، ويروجونها دون أن يفكروا في انعكاسات ذلك على حياته ومستقبله. فضيلة مختاري