يدخل هذا الأسبوع، الأسبوع الخامس،منذ إفتتاح الموسم الدراسي الجديد،إلا أن الإنطلاق الفعلي والمنصبط للدخول المدرسي لم يكن عادي ولم يتم في ظروف عادية وذلك بسبب الإضراب الوطني الذي شنه موظفي المصالح الإقتصادية وشلهم عملية صرف منح 3000 دينار الخاصة بالعائلات الفقيرة والمعوزة والفئات المعية بالإستفادة من هذه المنحة والتي لها حق في الإستفادة من مجانية الكتاب المدرسي والمقدر عددها بولاية الشلف ب120 ألف تلميذا. حيث هذا الإضراب عطل صرف المنح وعملية توزيع وبيع الكتب المدرسية،مما جعل بعض التلاميذ يتنجدون بالكتب القديمة أو إقتنائها من بعض المؤسسات التربوية التي لم يضرب بها موظفي المصالح الإقتصادية،إلا أن هذه العملية لن تشمل جميع تلاميذ المؤسسات التربوية بالظر الى نفاذ الكمية المسلمة الى ذات المؤسسة بإعتبار عملية توزيع الكتب على المؤسسات تمت قبل الدخول المدرسي وقبل الشروع في الإضراب.وبالظر الى التأخر في عملية إستيلام منحة 3000 دينار وعدم توزيع الكتب المجانية والمباعة،طيلة الأسابيع الماضية،يطالب أولياء التلاميذ عبر العديد من البلديات في ولاية الشلف، من الجهات المعنية العمل على إيجاد أخرى أو طريقة مثلى تقضي بتوزيع الكتب وصرف المنح،خاصة وان الإضراب طال وهو يدخل شهره الأول.أين عبر عدد كبير من أولياء التلاميذ، عن تخوفهم الكبير من التأخر المتواصل في توزيع الكتاب المدرسي سواءا بصفة مجانية بالنسبة لمعوزين و ذوي الحقوق، او بيعها لباقي الفئات، بسبب تواصل إضراب المقتصدين عبر المؤسسات التربوية حسب ما كشفت عنه مصادر محلية. و قد تساءل هؤلاء الأولياء حسب ذات المصادر عن مصير أبنائهم الدراسي في ظل التأخر الذي تعرفه العملية، مطالبين من القائمين على هذه المؤسسات بتوجيههم من أجل اقتناء الكتب من وجهة أخرى و السماح لأبنائهم من مواصلة مقررهم الدراسي، حيث أبدو تخوفهم من استمرار هذا التأخر في العملية التي قد تؤثر سلبا على مسار أبنائهم الدراسي، و أضاف هؤلاء بأن الكتب المدرسية غير متوفرة ما عدا بالمؤسسات التربوية حسبهم، أين يتكبد هؤلاء معاناة البحث عنها بالمكتبات الخارجية و الأسواق و تلاميذ الأطوار المتقدمة الذين يقومون ببيع كتب سنواتهم الدراسية الماضية.