لم يتم بعد ضبط المقرر الدراسي بالنسبة لأقسام الطور الابتدائي لاسيما فيما يتعلق بالسنتين الأولى و الثانية بعد إلغاء دفتر التمارين والتغييرات الأخيرة التي أعلنت عليها وزيرة التربية الوطنية . هذه المقررات التي يتم على إثرها إلقاء الدروس على التلاميذ حيث أن المعلمين لا يزالون يدرسون باستعمال البرنامج القديم رغم مرور ثلاثة أسابيع على الدخول المدرسي حيث أن التعديلات التي طرأت على الدروس كانت من المفترض أن تضبط قبل موعد التحاق المتمدرسين بالأقسام وقد أكد معلمو بعض المدارس الابتدائية في لقائنا معهم أنهم لا يزالون ينتظرون البرنامج الجديد الذي سيحدده المفتشين من اجل مباشرة الدروس و إلغاء البرنامج القديم من جهة أخرى فقد أبدى الأولياء استيائهم الشديد من هذه الوضعية متخوفين على أبنائهم والتأخر الذي سينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي بسبب تواصل إضراب المقتصدين تعثر عملية توزيع الكتب المدرسية حكيمة.ق إشتكى العديد من التلاميذ على مستوى الثانويات و المتوسطات من تأخر عملية بيع الكتب المدرسية على مستوى المؤسسات ، و احتاروا من أمرهم فيما اضطر آخرون للبحث عن الكتب بالأسواق حتى لا يتأخر أبنائهم في استيعاب الدروس و يعتبر سوق المدينة الجديدة ملاذهم الوحيد لأنه يعرض كل العناوين القديمة منهم والجديدة بأثمان متفاوتة بين عنوان وأخر هذا على غرار بعض المكتبات التي أضحت هي الأخرى تعرض الكتب تأتي عملية تأخر توزيع الكتب على مستوى المؤسسات التربوية بسبب دخول المقتصدون في إضراب مفتوح لعدم الاستجابة لمطالبهم والمنضويين تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية "إينباف" منها قضية الاستفادة من المنحة البيداغوجية التي سبق و طالب بها الإتحاد لفائدة المقتصدين منذ سنوات و هي تتراوح ما بين 35 ألف و 40 ألف دج كل شهرين والتي تدفع فقط للمعلمين و الأساتذة و يشير ممثلو الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين بأن نسب الاستجابة تبقى متفاوتة حيث عرف الإضراب توسعا وسجلت أعلى نسبة بوهران ولاية وصلت إلى 80 بالمائة . و لم يؤثر الإضراب فقط على سيرورة الدروس فحسب بل حتى منحة 3آلاف دينار التي لم توزّع على التلاميذ المعوزين بالعديد من المؤسسات التربوية رغم إلحاح الأولياء عليها كما وجد غيرهم صعوبة في تسجيل أبنائهم الذين تأخروا عن موعد الدخول المدرسي .